اعتبر الخبير السياسي الايراني والمتابع للشؤون شرق أوسطية "عباس خامه يار" أن الصمت الغربي إزاء الجريمة البشعة التي ارتكبت ضد الطفل السعودي "زكريا" يكشف المعايير المزدوجة لدى الدول الغربية، مؤكدا أن هذه الجريمة تعد ثمرة لمصانع الفكر التكفيري في السعودية.

وعلق الخبير السياسي الايراني والمتابع للشؤون شرق أوسطية "عباس خامه يار" في حديثه مع مراسلة وكالة مهر للأنباء، فيما يتعلق بملابسات الجريمة التي ارتكبت بالسعودية ضد الطفل "زكريا" الذي لا يتجاوز عمره سبع سنوات، معلقاً: رغم اننا في الجمهورية الاسلامية طالما نددنا بجريمة قتل جمال خاشقجي بهذه الطريقة البشعة، كوننا نقف دائما ضد جميع الجرائم التي ترتكب بحق الانسانية، المستلهمة من الفكر الجاهلي والتكفيري والتعصب الاعمى، لكن السوال الذي يطرح هنا هو ما الفرق بين الجريمة التي ارتكبت ضد جمال خاشقجي وتلك التي ارتكبت ضد هذا الطفل البريء؟!

وأضاف: أن الاعلان الغربي قد سلط الضوء بشكل كبير على قضية قتل جمال خاشقجي وشهدنا أن العالم بأسره كان يندد ويكتب عن هذه القضية لفترة طويلة، ورأينا الكثير من الافلام والسناريوهات والمواقف التي صدرت ضد هذه الجريمة، لافتا الى أن جمال خاشقجي عاش في ضمن اجواء غربية وكان حريصا بالغرب.

وتابع خامه يار: قتل الطفل "زكريا" بصورة بشعة تشبه الطريقة التي قتل بها جمال خاشقجي، بينما أنه ليس إلا طفلا بريئا لم يعاد احدا ولم يكن منافسا لأحد وولم يدخل الالعاب السياسية مع هذه الطائفة وتلك الطائفة ولم يكن مع وضد الحاكم السعودي، متسائلا: كيف يقتل ويذبح هذا الطفل البريء بهذه الطريقة و جميع الصحافة والاعلام ملتزم بالصامت؟ّ

ووصف خامه يار ان الدول العربية والغربية الصامته على هذه الجريمة البشعة والاعلان التابع لهم كذلك وكما يقول المثل الساكت عن الحق شيطان الاخرس، مؤكدا: هذا الصمت يكشف ويعري الغرب الذي ينتهج سياسات ازدواجية ازاء القضايا ويكيل الامور بمكيالين، حتى بالنسبة للاطفال، مشيرا الى الاطفال الذين يقتلون ويذبحون يوميا في فلسطين والعراق وخاصة اليمن.

وفي الختام اعتبر خامه يار أن الكراهية التي نزلت على الطفل "زكريا" والجريمة النكراء هذه، ناتجة عن الفكر التكفيري التي تصنعها المصانع التطرف والوهابية في السعودية./انتهى/