وفي بيان ختامي للقمة، وهي الرابعة من نوعها، شدد الرؤساء حسن روحاني وفلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان على ضرورة تكثيف الجهود لإطلاق عمل اللجنة الدستورية في سوريا في أقرب وقت.
ونوه الرؤساء الثلاثة بأهمية تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم، مناشدين المجتمع الدولي بتنشيط دوره في مساعدة الشعب السوري دون تسييس الموضوع.
ولفت الرؤساء الثلاثة إلى أهمية الاستمرار في محاربة الإرهاب في جميع أنحاء سوريا، مع تكثيف الجهود لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
واتفقوا على اتخاذ إجراءات من أجل تطبيق الاتفاقات بشأن منطقة وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي سوريا بالكامل، معربين عن محاولات "هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة النصرة" الإرهابية عمودها الفقري زيادة نفوذها في المنطقة.
وفي البيان الختامي، أعرب بوتين وروحاني وأردوغان عن رفضهم القاطع لمحاولات فرض حقائق جديدة على الأرض في سوريا تحت غطاء محاربة الإرهاب.
وأعربوا عن حزمهم في "التصدي للمخططات الانفصالية التي تهدف إلى نسف سيادة سوريا ووحدتها الترابية، وكذلك أمن الدول المجاورة لها".
واتفقت الدول الثلاث على عقد اجتماع جديد بصيغة أستانا أواخر مارس - أوائل أبريل المقبل.
*قمة سوتشي تشكك في نية واشنطن سحب قواتها من سوريا
وفي تصريحاتهم أثناء المؤتمر المشترك، أعرب الرؤساء الثلاثة عن شكوكهم إزاء نية الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا.
وأوضح بوتين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتزم بوعوده الانتخابية، لكن الظروف الداخلية في الولايات المتحدة تمنعه أحيانا من تطبيقها، مضيفا: "لا نعلم ما سيحدث لاحقا، لكن اليوم نؤكد أنه لم يحصل أي تغير ملحوظ على الأرض".
وتابع بوتين أنه إذا سحبت الولايات المتحدة في الواقع قواتها من سوريا، فإن القوات السورية يجب أن تسيطر على هذه المناطق.
بدوره، أبدى روحاني قلق طهران إزاء "المؤامرة طويلة الأمد" الأمريكية ضد سوريا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن تتوقف عن التدخل في شؤون سوريا و"قد تواصل عدوانها من الجو" حتى إذا انسحبت قواتها البرية من البلاد.
وشدد روحاني على ضرورة "تطهير شرق الفرات"، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة أن يكون لدى الأكراد دور في مستقبل سوريا.
وقال الرئيس الإيراني إن موقف الدول الثلاث والمجتمع الدولي بأكمله يقضي بضرورة استعادة الحكومة الشرعية السيطرة على كامل أراضي سوريا.
من جانبه، أشار الرئيس أردوغان إلى أن قرار سحب القوات الأمريكية يعود إلى ترامب ويواجه معارضة من قبل كبار المسؤولين الآخرين في الولايات المتحدة ومن غير الواضح متى سيطبق هذا القرار وما إذا كان سيحصل فعلا.
وذكر الرئيس التركي أن أنقرة تعول على التنسيق مع روسيا وإيران في عملية سحب القوات الأمريكية من سوريا، مشيرا إلى ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية من جانب وضمان عدم سيطرة "الإرهابيين" على المناطق الآمنة الجديدة.
المصدر: RT + وكالات