أجرت وكالة مهر للأنباء مقابلة مع المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي تطرق فيها إلى عدة قضايا في ما يتعلق بسياسات إيران الخارجية والسيناريوهات المستقبلية التي تنتظر ايران والمنطقة والعالم.
وفي هذه المقابلة أشار بهرام قاسمي إلى حيل وسياسات الإدارة الأمريكية الحالية تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية وتحديدا في ما يتعلق بالاتفاق النووي، وأكد قاسمي أن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت أن تشكل اجماعا دوليا ضد ايران.
كما أشار بهرام قاسمي إلى انتهاكات الادارة الأمريكية السابقة للاتفاق النووي وأوضح ان إدارة ترامب ايضا كانت لها انتهاكات وعدم التزام بالتعهدات في هذا الملف.
وعلى صعيد متصل اعتبر قاسمي أن الآلية المالية الأوروبية أنها أول خطوة من جانب أوروبا، معربا عن أمله في أن يتم الاسراع في تطبيق هذه الآلية الأوروبية.
وفند قاسمي الشائعات التي تقول إن هذه الآلية تقتصر على قطاعات الزراعة والدواء وقال " ليس الأمر كذلك لأن هاذين القطاعين ليسا ضمن قائمة القطاعات التي تفرض عليها واشنطن عقوبات بعد خروجها من الاتفاق النووي".
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى مجموعة العمل المالي (فاتف) وأكد أن معظم دول العالم تعترف بإينستكس وإن ايران اذا لم تستطع أن تنضم إليها - وفق قوانينها الداخلية - فإنها ستكون أمام تحديدات تجارية كثيرة.
وعلى صعيد داخلي أشار بهرام قاسمي إلى الصورة السيئة التي يحتفظ بها الايرانيون من الغرب والدول الاوروبية وقال " بعض الدول الأوروبية لديها سابقة سيئة في ايران وقد اظهروا بشكل مكرر أنهم لم يستطيعوا أن يفهموا طبيعة الشعب الايراني والحقائق على الأرض".
وفي ما يتعلق بموضوع الصواريخ الايراني قال بهرام قاسمي " مع الأسف هناك بعض الأطراف الاوروبية لا تريد أن ترى ايران مقتدرة ومستقلة وتريد أن تضغط على ايران من خلال ملف الصواريخ والقدرات الدفاعية لايران".
وختم قاسمي بالقول أنه لو أراد الاوروبيون حقا أن يحدوا من ظاهرة التسلح في المنطقة فعليهم أن يعيدوا النظر في وضع الدول في المنطقة التي تخصص بعضها ميزانيات هائلة للتسلح، مؤكدا أن ميزانية ايران للقطاع العسكري هي الأقل من بين دول المنطقة./انتهى/