اكد عضو هيئة التحكيم في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية ابراهيم سرحان ان أزمة البحرین داخلیاً ثابتة، وخارجیاً تتجاهلها الدول قدر المستطاع بينما يواصل الشعب البحريني التمسك بمبادئه التی انطلق بها منها حقوق الإنسان والدیمقراطیة.

وكالة مهر- فاطمة صالحي: تشهد ثورة الشعب البحريني الذكرى الثامنة لانطلاقها والتي تبنى علي أساس تحقيق حرية التعبير والحقوق المشروعة لأبناء الشعب بينما لايزال يتجاهل النظام البحريني الأزمة الخانقة التي يمر بها البلاد وتتوسع نطاقها يوما بعد يوم في ظل الصمت الدولي المميت الذي يلتزم به المجتمع الدولي تجاه ما يرتكب النظام البحريني من القمع والتعذيب والقتل والانتهاكات في حق المناضلين البحرينيين.
وفي هذا السياق اكد المستشار القانوني وعضو هيئة التحكيم في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية ابراهيم سرحان في حواره الخاص مع وكالة مهر للأنباء على أن حراک شعب البحرین الذی انطلق فی 14 فبرایر 2011 للمطالبة بحقوقه المشروعة فی الحریة، استطاع أن یوصل صوته لکل العالم ورغم القمع والانتهاکات المتوصلة التی ترتکبها حکومة البحرین إلا أن الشعب لم یتراجع أو یتخلی عن مطالبه ولم یغیب صوت هذا الشعب یوماً من الأیام طوال هذه الفترة.
 وتابع بأن أزمة البحرین داخلیاً ثابتة، وخارجیاً تتجاهلها الدول قدر المستطاع إلا فی بعض الأحیان التی یستطیع فیها المناضلون فی الخارج من شعب البحرین بلفت الانتباه لأزمة متجذرة فی البحرین والحصول علی مواقف من بعض الدول وإن کانت خجولة ولا تتناسب مع حجم القمع.
وصرح بأنه نستطیع أن نقول أن شعب البحرین بأنه قد حقق الجزء الأکبر من الهدف وهو الاستحقاق الحاصل بأن تمکن الشعب بأن یواصل ویتمسک بمبادئه التی انطلق بها ومنها ، منها تمسکه بمبادئ حقوق الإنسان والدیمقراطیة وخلق فهم عام لمبدأ الشراکة السیاسیة، إلا أن ذلک سیکون مکتملاً حال استجابة حکومة البحرین لمطالب الشعب ویکون بذلک الوطن قد اختصر الطریق لتثبیت هذه المبادئ المهم لأی نظام حر ومستقل.
وشددعلى أن النضال الشعبی فی أی بلد یمر بمنعطفات کبیرة وحادة قد یغیر معالم حرکته ونضاله وکثیراً ما تجره الضرورة للخروج عن السلمیة، إلا أن شعب البحرین أنطلق سلمیاً وألتزم بهذا الخیار السلمی الاستراتیجی بحکمة قیادته المخلصة للدین والوطن، ونجح فی الإلتزام بهذا الخیار الأستراتیجی وأحرج الدول الصدیقة والداعمة لحکومة البحرین التی دائماً تقول بأنها تدعم الشعوب فی المطالبة بالدمیقراطیة، وبکل شفافیة نقول بأن الإدارة الأمریکیة والإدارة البریطانیة لم تستطعان أن ترفعا هذا الحرج عنهما بسبب المصالح المادیة الضیقة وهذه الدول فشلت فی التخلی عن دعم الحکومة الدکتاتوریة فی البحرین، وشعب البحرین یدرک جیداً بأن هذه الدول لا تقبل بأن تکون الشعوب حرة وتتمتع بالدیمقراطیة فی قِبال تفویت فرصة نهب ثروات الشعوب.
وفی شأن مساعی رئیس الوزراء الاسرائیلی بنیامین نتنیاهو للقاء وزیر الخارجیة البحرینی صرح بأن حکومة البحرین تبحث عن أی شخص أو دولة أو کیان یخلّصها من أزمتها الداخلیة، وأعنی بأن حکومة البحرین أمام شعب ثائر ولا یعرف التراجع وصامد أمام آلة القمع وعنید فی أصراره، وتعتقد حکومة البحرین أن الحل یکمن فی الأرتماء فی أحضان الصهیونیة والتی یمکن أن توفّر لها الدعم والحمایة لمواجهة الشعب. ومثل هذه اللقاءات الشیطانیة هی للتعاون المتبادل فی المصالح الخاصة لمواجهة الشعوب المقاومة للإحتلال الصهیونی.
 وفي شأن اوضاع حقوق الانسان فی البحرین وحریة التعبیر فیها اكد على أن الأوضاع الحقوقیة فی البحرین دخلت فی دوامة عمیقة من القمع المتواصلة وبلا هوادة ولم یستثنی أحد أو فئة من فئات المجتمع والانتهاکات طالت الکبیر والصغیر، المرأة والرجل علی حد سواء، ورغما کل ذلک وقف المجتمع الدولی متفرجاً ولم یقدّم لشعب البحرین دعماً أوحمایةً إلا أن شعب البحرین واصل هذا الطریق بإرادة صلبة معتمداً علی الله./انتهى/