وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن وكالات إنه وفي سابقة هي الأولى بالمعتقلات السعودية أعلن عدد من المشايخ المعتقلين، مساء اليوم، قراراً يهدف إلى الضغط على النظام السعودي لإطلاق سراح جميع نُشطاء العمل السلمي والديمقراطية وكافة أصحاب الرأي والمُعتقلين تعسفياً.
وأعلن المعتقل عبدالله الحامد بدء الإضراب المفتوح عن الطعام، وهو مفكر وناشط ومعارض حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر وأحد مؤسسي لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية وجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، مبيناً أن هناك عدد من المشايخ انضم إلى حملة الاضراب عن الطعام.
وأطلق حساب معتقلي الرأي وحساب @MbsMeToo الذي يعرف نفسه بأنه "شباب داخل وخارج السعودية أقلقنا حال الوطن؛ قررنا نجمع شتات الأقلام والفكر لنطالب بالعدالة والحقوق"، وجاء في البيان: يعلن الدكتور عبدالله بن حامد الحامد المعتقل في السجون السعودية منذ شهر مارس 2013:
"سأدخل اليوم في إضراب عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراح نشطاء العمل السلمي والديمقراطي من دعاة حقوق الإنسان وكافة أصحاب الرأي والمعتقلين تعسفياً.
وسبق أن طالبت بإطلاق سراح المعتقلين وذلك في 3 مبادرات: الأولى وجهتها للملك في شهر رجب من العام 1437 هجرية والتي كانت بعنوان "عيوب الاستبداد" وقد ثنًيت على ذلك برسالة استنصاف في شهر ربيع من العام 1439 هجرية وثلُثت على ذلك "بوصلة النجاح والقوة – منهاج النبوة: وأمرهم شورى بينهم"، لولي العهد في شهر رجب من العام 1439 هجرية. وقد تبنت الحكومة بعض مطالب هؤلاء الدعاة، لذلك فإن إبقاءهم في السجون يناقض مناداتها بالعدل.
ويهدف الإضراب المتزامن مع صيام الأيام البيض من شهر جمادى الآخرة لربط ميقات نشاط من أنشطة المجتمع المدني بميقات العبادة، وتقوية الجسد والروح والإرادة عبر هذا الإضراب الرمزي، فالأصل في العبادة أن تتجاوز الطقوس إلى ما يبث الحيوية في النشاط المدني فإذا اتخذ هذا الصيام عادة فإنه يقوي الإرادة، فآمل أن أستمر فيه، وأن يدرك كل دوره، وألا أضطر إلى إضراب مستمر نتيدة المضايقات المتوقعة.
إذا لم يكن إلا الأسنّة مركباً... فما حيلة المضطر إلا ركوبها".
ومن بين المنضمين للإضراب المفتوح: الدكتور محمد فهد القحطاني، فوزان الحربي (زوج المعتقلة أمل الحربي)، الدكتور عبدالكريم الخضر، الدكتور عبدالرحمن الحامد. /انتهى/.