وأفادت وكالة مهر للأنباء إن قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي استقبل حشداً من المواطنين من أذربيجان الشرقية تزامناً مع الذكرى السنويّة لنهضة أهالي مدينة تبريز في ١٨ شباط ١٩٧٨، صباح اليوم الإثنين.
وبين قائد الثورة الإسلامية إنه في البيان الأخير الذي أصدره بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية قد أثنى على جهود الشعب الإيراني ومشاركته العظيمة في مسيرات 22 بهمن / 11 شباط، لكن هذا الثناء هو تقدير بسيط للشعب الإيراني، مبيناً إن التقارير تشير إلى إن المشاركة الجماهيرية هذا العام في أغلب المدن كانت أكثر من العام الماضي.
وأردف قائد الثورة الإسلامية إن الأعداء مهما حاولوا تصغير هذا الحدث الكبير إلا إن الواقع يكشف حقيقة المشهد والمعاني التي تقف خلفها.
وقال قائد الثورة الإسلامية إن البلد الذي يشارك شعبه في ساحات القرار السياسي سيبقى محفوظا من كيد الأعداء، مشيراً إلى إن شعار "الموت لامريكا" يعني الموت للهيمنة والتآمر والاعتداء على حقوق الشعوب.
وأشاد آية الله الخامنئي بالقوات الامنية سواء حرس الثورة او الامن الداخلي او القوات العسكرية الحامية لامن البلاد، لافتا الى التضحيات التي تقدمها في هذا المسار.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان العدو يكشر عن انيابه حينا ويلوح بقبضته حينا ويظهر الابتسامة حينا اخر الا انه لا فرق بين كل هذه الحالات وحتى الابتسامة تخفي العداء وراءها.
واعتبر قائد الثورة إلاسلامية إن هزيمة مؤتمر وارسو هي فضيحة لامريكا وحلفائها في المنطقة الكيان الصهيوني وقيادات الدول الإسلامية شكلاً، مردفاً إن هذه الدول مكشوفة أمام شعوبها إيضاً. مشيراً إلى إن المسؤولين الأميركيّين الحمقى من الدرجة الأولى والغاضبين من مشاكلهم الداخليّة والخارجيّة، وأوضاعهم في العراق وسوريا وأفغانستان، يعقدون مؤتمراً في وارسو ويدعون إليه الدول الحليفة، الضعيفة والمرعوبة، ليتّخذوا موقفاً من الجمهوريّة الاسلاميّة، ومع ذلك لم ولن يحقّقوا أيّ نتيجة.
وفي هذا الصّدد تحدّث سماحته حول طبيعة المشاكل الداخلية التي تعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية قائلاً: أمريكا اليوم متورطة بديونها الهائلة وبشعبها وشبابها الذي يعاني من اليأس والإحباط.
وحول النتيجة التي أفضى إليها مؤتمر وارسو شرح الإمام الخامنئي قائلاً: لقد أريق في هذه الأحداث أيضاً، ماء وجه الكثير من زعماء الدول التي تدّعي الإسلام، سواءً عرب الخليج الفارسي أو غيرهم الذين جلسوا مع الكيان الصهيوني وأميركا في وارسو، وتحالفوا ضدّ الإسلام والمسلمين والجمهوريّة الاسلاميّة. وبالطبع، ليس لهؤلاء سمعة حسنة لدى شعوبهم.
ووصف قائد الثورة الإسلامية أمريكا بأنّها ضعيفة وضعفها يدفعها لأن تصرخ وتجعجع هنا وهناك ثمّ أضاف سماحته قائلاً: ينبغي أن لا يُرعب هذا الصّراخ قلوب المسؤولين. فهم عجزوا عن القيام بأيّ شيء عندما كانت الجمهورية الإسلامية لا تزال غرسة ضعيفة، واليوم أيضاً سيعجزون عن ارتكاب أيّ حماقة.
وتابع الإمام الخامنئي خطابه للمسؤولين قائلاً: على المسؤولين أن يميّزوا بين الصديق والعدوّ وألّا يُخدَعوا. فالعدو يقطّب الحاجب تارة ويلكم تارة ويبتسم تارة أخرى، ولا فرق في ذلك، فابتسامتهم حتى ناجمة عن العِداء. عداء أمريكا واضح سافر، بيد أنّ الأوروبيين اليوم كذلك باتوا يمارسون الخدعة والحيلة. وأنا لا أملي على المسؤولين ما ينبغي عليهم فعله (في تعاملهم مع أوروبا)، ولكن عليهم أن يحذورا وألّا يُخدَعوا، وليعلموا بأنّ يد الله فوق أيديهم.
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن مستقبل البلاد يعتمد على شريحة الشباب قائلا في هذا الخصوص "إن الشباب يمكنهم ان يوصلوا البلاد إلى قمة التقدم والازدهار وعليهم أن يستعدوا لهذه المهمة وأن يسيروا بخطى ثابتة".
وخاطب المسؤولين بالقول " عليكم أن تعرفوا العدو جيدا واحذروا من مكره وخداعه، اعرفوا متى يضرب ومتى يهدد ومتى يتبسم ويضحك".
وتابع قائد الثورة " اعلموا أن قلوب العدو مملوءة بالحقد والبغضاء تجاه المسلمين والجمهورية الإسلامية، وهذا الحقد أكثر بكثير مما هو ظاهر ومكشوف، ولذا لا ينبغي أن تخدعوا بحيل العدو".
ووصف قائد القوات المسلحة السيد علي الخامنئي مواقف الدول الأوروبية بالخداع المكتمل الأركان وقال في هذا الصدد " إن موقف الأمريكان واضح ومعروف لأنهم يجهرون بمعاداتنا لكن يجب الحذر من الأوروبيين لأنهم يتعاملون بخداع ومكر". . /انتهی/.