أصدر الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء تعليمات بتنفذ توجيهات قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي وتضمينها خلال مخططاتهم العشرية القادمة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء إن الرئيس الإيراني حسن روحاني أصدر خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء تعليمات بتنفذ توجيهات قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي وتضمينها خلال مخططاتهم العشرية القادمة.

وأشار وحاني إلى الظروف التي تعيشها البلاج وما يستلزم من إرادة لمواجهتها، مجدداً ثقته بإرادة الشعب الایراني العظیم أمام امریكا، التي فشلت في دفع اروبا الی مواكبتها في الانسحاب من الاتفاق النووي. 

ونوه روحاني إلى أن امریكا نظمت قبل اشهر اجتماعا ضد ایران في مجلس الامن معلنةً انه سیعقد علی مستوی القمة الا انه و بفعل الضغوطات المفروضة علیها اضطرت الی الاعلان بان الاجتماع لن یتركز علی ایران بل یتمحور حول السلام و الامن و اسحلة الدمار الشامل.
وأردف الرئيس الإيراني إن اعضاء مجلس الامن رفضوا الانسحاب من الاتفاق النووي حیث تكبدت امریكا هزیمة مذلة في الجلسة، و تعلیقا علی محاولات امریكا الرامیة لعقد مؤتمر وارسو، اوضح الرئیس روحاني ان امریكا اعلنت فی البدایة ان المؤتمر سینظم ضد ایران إلا انه و بعد معارضة باقي الاطراف المعنیة بالمؤتمر اضطرت الی تغییر موضوعه و الاعلان بانه سیتمحور حول الشرق الاوسط.
واضاف ان امریكا بقیت عاجزة عن تشكیل اجتماع یحفظ ماء وجهها في وارسو حیث شهدنا مستوی المشاركة الاوروبیة متدن فی مؤتمر وارسو رغم ان الاتحاد الاوربي یعد حلیفا وثیقا لامریكا وتم ایضا عقد المؤتمر في دولة اوروبیة.

و أشار روحاني إلی رفض الدول الأوروبیة طلب مساعد الرئیس الامریكي حول الانسحاب من الاتفاق النووي و قال ان الرد الاوروبي كان حازما حیث اكدت الدول الاوربیة علی التزامها بالاتفاق كما ان رئیسة مجلس النواب الامریكي نانسي بیلوسي وصفت انسحاب ترامب من الاتفاق النووي باجراء خاطئ.
وتابع رئیس الجمهوریة قائلا ان امریكا كانت تبحث عن هدفین من عقد مؤتمر وارسو هما التخویف من ایران و شطب قضیة فلسطین الا انها اخفقت فی تحقیقهما و اضاف ان رئیس الوزراء الكیان الصهیوني قام بمرافقة عدد من الدول العمیلة بعقد اجتماع حول فلسطین الا ان اجتماعهم عقد بشكل فاضح بحیث عندما نشر لحظات منه فی الاجواء الافتراضیة اضطروا الی شطبه فورا .
و في جانب اخر من تصریحاته اكد روحاني على ان الجمهوریة الاسلامیة ترغب في اقامة التعاون مع جمیع الدول الصدیقة وقال إننا مبدأ التعاطي مع الدول یحظي بالاهمیة لنا وفي هذا الاطار سنعمل علی اقامة التعاون مع الدول الصدیقة في المنطقة و باقي دول العالم ومنها الدول الاوروبیة مضیفا اننا مستعدون للتعاون مع الجمیع ولكن على الدول التي نتعامل معها أن تدرك جیدا أن لا تبالغ في مطالبها لان مبادئ الشعب الایراني ثابتة ویتعامل مع القضایا بما تملي علیه مصالحه الوطنیة.
وأضاف روحاني إیضا أن بعض الدول لها مطالب وتصریحات غیر دقیقة حیال ایران فكما نرغب بعلاقات جیدة وحمیمة مع اوروبا لانقبل التصرفات غیر المسؤولة مبینا اننا ندعو الی استمرار العلاقات الودیة مع الاتحاد الاوروبی.
واشار الرئیس روحاني إلى بیان قائد الثورة الاسلامیة بعد مسیرات 11 شباط (ذكری انتصار الثورة الاسلامیة) الذي كان مفعما بالامل وتطرق  فیه إلی مستقبل البلاد الزاهر وقال أنه كان موجها إلی الشباب و طلب منهم الوقوف بقوة بوجه الاعداء الذین یحاولون بث روح الیأس في صفوفهم.
وبین رئیس الجمهوریة أن قائد اكد فی بیانه علي القضایا الاقتصادیة وقال ان الاعداء استهدفوا الحقل الاقتصادی في البلاد مؤكدا على انه فی ظل الحظر المفروض علینا و الضغوط التي یمارسها الاعداء ضدنا علینا السعي لایجاد حلول لتجاوز هذه المرحلة.
وصرح رئیس الجمهوریة ان الحكومة تطمئن الشعب الایراني العظیم انها ستبذل قصاری جهدها لحل جمیع القضایا الاجتماعیة والاقتصادیة التي تواجها البلاد و اضاف اننا سنتمكن من تجاوز هذه المرحلة الحساسة من خلال تحلی الحكومة والشعب بالارادة الجادة. /انتهى/.