جاء ذلك في حوار مع صحيفة بازلرتسايتونغ السويسرية حول الاتفاق النووي مع ايران ومسؤوليات الاوروبيين في هذا المجال واطلاق الالية المالية .
قال ظريف عندما خرج الاميركان من الاتفاق النووي وقعت على الدول الاخرى مسؤوليات تشتمل على 12 مادة يتعين عليها تنفيذها وان الالية المالية لاتدخل ضمن هذه المواد بل هي عبارة عن مقدمة لتنفيذ هذه الوعود. واضاف ان الاتفاق النووي ينص على تطبيع العلاقات الاقتصادية وان هيكلية مثل (اينستكس) ليست قناة مالية عادية بل هي تعمل في الاتجاه المعاكس .
واوضح ظريف ان الـ(اينستكس) لم يدخل حيز التنفيذ لحد الان وان اطلاقه استغرق تسعة اشهر وان عملية تبادل الاموال من خلال هذه القناة لاتتم الا عندما تكون التجارة في مجال تبادل النفط بالاستثمارات وهذه القضية تعد ضرورية .
وحول تراجع صادرات النفط الايراني من مليونين ونصف الى اكثر من مليون برميل وما اذا كانت عائدات ذلك كافية على المدى البعيد قال ظريف ان الامر ليس كذلك فان صادراتنا هياقل من المقدار الذي كنا نصدره قبل الاتفاق النووي وعندما كان الحظر الاممي قائما ضدنا ولكن اميركا عاقدة العزم على تركيع الجميع فكلمات جملية مثل على المدى البعيد ليست ذات جدوى.
وردا على سؤال حول الامد الذي ستبقى فيه ايران ملتزمة بالاتفاق النووي قال ظريف ان هذا الامر متوقف على رغبة الشعب فهنا اقلية قوية في البلاد تعارض الاتفاق النووي ولكن اذا ثارت ثائرة الشعب اكثر فان هذه الاقلية ستتحول اكثرية على وجه السرعة . فاحدى استطلاعات الراي تبرهن انه مازالت هناك 51 بالمئة من الشعب تدعم البقاء في الاتفاق النووي ولكننا لايمكننا العمل بما يتعارض ورغبات الشعب .
وعن سوال مراسل الصحيفة عن الوضع الداخلي للبلد والقاء مسؤولية سوء الادارة بالبلاد على عاتق الحكومة الايرانية الراهنة قال ظريف ان العام الماضي ورغم مرور 40 عاما على سوء الادارة بالبلاد وحققت ايران نموا بنسبة ثمانية بالمئة ولكن لماذا نشهد تراجعا الان فان سبب ذلك يعود الى الحظر والا فانه لم يتغير شيء فان سوء الادارة والمشاكل الهيكلية الاقتصادية في ايران ليست بالقضية الجديدة .
وتساءل المراسل اذا لم تمدد اميركا اعفاءاتها فيما يتعلق ببيع النفط الايراني فهل يعني ذلك نهاية الاتفاق النووي اجاب ظريف انه لايعتقد ان هذه الاعفاءات هي دعما لايران او الاتفاق الحاصل بل هي جاءت وفقا للتقييمات الاميركية لاسواق النفط ، واضاف ان الاميركيين لايولون اية اهمية للمخاوف الاوروبية ويطالبونهم بالخروج من الاتفاق النووي وعلى الاسرة الدولية ان تتخذ قرارها حول ما اذا كان من مصلحتهم ان يسمحوا بالاميركا بفرض املاءاتهم غير القانونية ، وعلى الاوروبيين ان يسالوا انفسهم انه وفي ظل هذا السجل الاميركي ماذا ستفعل اوروبا اذا طلبت منها واشنطن ان تضح حدا للتجارة مع الصين.
وتابع ظريف القول انه اذا قرر جميع من يشترون النفط من ايران الرضوخ لتهديدات اميركا فان طهران سيكون لها في هذا المجال اليات اخرى واضاف : انا لا اقول شيئا في هذا الاطار وان ترامب يحب عنصر المفاجاة ولهذا السبب فاننا سنتعامل معه بنفس هذا الاسلوب مؤكدا ان ايران بلد يتمتع بالاستقرار الكامل لانها لاتعتمد على القوات الاجنبية ./انتهى/