وتحدث البروفسور في جامعة شيكاغو الأميركية في حديث خاص لوكالة مهر للأنباء، عن أخطار انتقال التكنولوجية النووية الأميركية الحساسة إلى السعودية قائلا: " إن أول مستشار أمني للرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعى "مايكل فلين" هو جنرال متقاعد معروف عنه أكاذيبه لمكتب التحقيقات الفدرالي وصدر بحقه قرار لم يكشف عنه بعد، إنه أول من قام بطرح موضوع نقل التكنولوجية النووية إلى الرياض، لكن بسبب أن سريان هذا الموضوع وتفعيله يتطلب موافقة الكونغرس فضلا عن كسب آراء الديمقراطيين الذين يديرون مجلس النواب الأميركي لم يمنح لهذه الفكرة أن ترى النور فعليا".
وأوضح زونيس، أن هذه الفكرة تعتبر شيئا سلبيا للغاية إذ إذا تحققت فإنها سيعقبها إصرار من بعض الدول المنطقة بمن فيها تركيا لامتلاك القدرة النووية.
وبشأن الدعم الذي يفيضه الملك السعودي للتيارات التكفيرية المتطرفة، قال الخبير السياسي، إن ترامب يدعم إحداث التوازن بين قوى المنطقة بما فيها طهران والرياض، مبينا أن دعم الإدارة الأميركية للسعودية قد يزيد من إمكانية نشر الإيديولوجيات الخطيرة المتطرفة في العالم الإسلامي.
وأشار إلى التحالف بين الرياض وتلب أبيب في الفترة الأخيرة وقال إن قرارا أميركيا من هذا النوع أي نقل التكنولوجيا النووية إلى المملكة العربية السعودية قد يكون مثار قلق بالنسبة إلى إسرائيل إذ قد تكون باقي الدول في المنطقة بصدد الحصول على هذه التكنولوجية.
ونوه البروفسور في جامعة شيكاغو الأميركية إلى قرارات الإدارة الأميركية المزدوجة حيال إيران والسعودية، وقال إن الرياض لم تكن تمتلك أي برنامج صاروخي أو نووي خاص بالرغم من أنها قدمت الدعم من أجل تعزيز السلاح النووي الباكستاني ضد الهند.
وتابع: "إن غباء ترامب يتمثل في انسحابه من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وفكرة بيع المفاعيل النووية إلى السعودية تعتبر قمة ممارسة المعايير المزودجة". وأضاف: "إن جميع تصرفات ترامب تجاه إيران تأتي بسبب اعتقاده أن إيران مصدر جميع التهديدات وزعزعة الاستقرار والثبات في المنطقة"./انتهى/
أجرى الحوار: بيمان يزداني