وكالة مهر للأنباء - محمد قادري: بث ظهور الرئيس السوري بشار الأسد في طهران ولقائه المميز بقائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي رعبا في صفوف محور الشر الغربي - العبري- العربي وأظهر محور المقاومة بشكل أقوى في المنطقة.
لكن ما أهمية توقيت هذه الزيارة الآن:
- يبدو أن امريكا لم تعد تستطيع دفع تكاليف بقائها في سوريا وبشكل عام في غرب آسيا، فدمشق وصنعاء وحتى كابول أصبحت بشكل واضح معالم للهزيمة الامريكية، وليس أمام دونالد ترامب أي حل آخر سوى رفع الرايات البيضاء.
- اللعبة الدموية التي بدأها الرئيس الامريكي الأسبق باراك أوباما عام 2011 سوف تنتهي حتى ولو استمرت مؤامرات واشنطن ضد سوريا، على أرض الواقع انهزم التكفيريون واختلطت قطع البازل التي حاول الديمقراطيون والجمهوريون في امريكا وضعها للمنطقة قبل ثماني سنوات.
- المعادلة في سوريا أصبحت واضحة، ومن جهة يعترف الإعلام الغربي والعربي بانتصار سوريا، ومن جهة ثانية فإن الإرهاب التكفيري يخسر كل يوم نقطة جديدة على أرض سوريا ويتجه نحو الهاوية.
- خسارة امريكا في سوريا كسرت ظهر الإرهاب التكفيري، الأمر الذي عكس بوضوح وحشية امريكا وأذنبها كمحمد بن سلمان الذي خسر أوراقه في العالم لعربي لتبقى دمشق رمز الصمود والانتصار.
- حكاية الإعلام الغربي وهزيمته لم تتوقف عنده بل انتقلت إلى السياسيين في امريكا واوروبا والذين لم يتمكنوا من رفض الواقع. امريكا التي استخدمت منذ عام 2011 الدول العربية الرجعية كأداة فتحت على نفسها أبواب جهنم فالمنطقة اليوم باكملها تواجه دومينو الثورات العربية مقابل انتصارات محور المقاومة.
- باراك أوباما وهيلاري كلينتون وجو بايدن وغيرهم هم من أسسوا لداعش في سوريا.
أرث ثقيل ودموي وصل إلى دونالد ترامب عام 2016، كما يبدو هذا الأخير مولّع بداعش والخلايا الإرهابية الأخرى التي أسس لها سلفه، ولن يتوان عن خدمة هذه المجموعات أبداً، والآن فيما تحقق سوريا وحلفائها انتصارات ضمن محور المقاومة تتبدد أحلام ترامب ويجبر على تحمل هذه الهزائم التاريخية أمام إرادة الشعوب وقائد الثورة الإسلامية وكل حر سني وشيعي ومسيحي وايزدي وسوري وعراقي وايراني ولبناني وباكستاني.
زيارة الرئيس الأسد إلى طهران ولقائه بقائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بصفته أكثر شخص يدعم المظلومين ومنظر مدرسة المقاومة في وجه المعتدين والقاتلين، هذه الزيارة تحمل رسالة لكل اتباع الشيطان الأكبر الذين يمولون الإرهاب وسفك الدماء وغير مستعدين لتحمل أخطائهم ولهؤلاء الذي يتجاهلون إرادة الله ووعده "ان تنصر الله ينصركم ويثبت أقدامكن".
/انتهى/.