أكد عضو لجنة إدارة مؤسسة المصطفى(ص) "رسول ديناروند"، على أهمية العلم في العالم اليوم وقال: إن قيمة الشعوب ومكانتها تحدد وفقاً لنصيبها من العلم والتطور.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن اللجنة الإعلامية لمؤسسة المصطفى(ص) اعلنت أن عضو لجنة إدارة مؤسسة المصطفى(ص)، "رسول ديناروند"، صرح خلال مراسم افتتاح الدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) في جامعة كراتشي الباكستانية: إن الشعوب التي تملك العلوم الحقيقية وتعتمد على التقنية من اجل تطوير الحياة البشرية والارتقاء بمستوى الرفاهية في المجتمع هي الوحيدة التي تتمتع بالأمن والصحة.

وأكد إن العصر الذهبي للعالم الإسلامي بُني بسواعد الباحثين الذين عملوا بأحاديث رسول الله(ص) وسخروا العلم من أجل تطوير حياة المجتمع. متابعا أدت الإنجازات التي تحققت في ذلك العصر إلى ظهور علماء مثل ابن بطوطة، ابن سينا، ابن الهيثم، أبو ريحان البيروني، الفارابي وحتى نساء عالمات.

وأشار ديناروند إلى إن الدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) في جامعة كراتشي الباكستانية تشهد مشاركة علماء بارزين في العالم الإسلامي بصورة خاصة البروفيسورة جاكي رو يينغ، الفائزة بجائزة المصطفى(ص) عام 2015، معتبراً هؤلاء العلماء قدوة للشباب المسلم وقال: تفتخر مؤسسة المصطفى(ص) بتعريف العالم على العلماء وشرح جهودهم لشعوب العالم.

وشدد ديناروند على استقلالية مؤسسة المصطفى(ص) قائلاً: تم إنشاء هذه المؤسسة بمقاربة غير حكومية بهدف التعاون وتطوير العلوم الحديثة بين البلدان الإسلامية وغير الإسلامية.

وتابع: تعتبر مؤسسة المصطفى(ص) أنها ملزمة بالسعي من أجل تطوير الأوضاع المعيشية للشعوب عن طريق دعم العلماء الشباب.

وأشار إلى جهود مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا الرامية إلى بناء شبكة من علماء العالم الإسلامي والمراكز العلمية، قائلاً: يتم عرض المنجزات العلمية على المجتمعات بصورة أفضل إذا تم ذلك عن طريق التعاون والتواصل بين العلماء.

واعتبر ديناروند أن الارتقاء بمستوى المعلومات العامة في مجال العلم والتقنيات والتعليم وتوفير بيئة مناسبة للبحث العلمي في المجالات الاجتماعية، بناء شبكات للتواصل بين العلماء المسلمين، التعرف على العلماء المسلمين البارزين وإنشاء تعاون علمي وتقني على المستوى الدولي هي جانب من أهداف اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) ومعرض "تعرف الصناعيين على إنجازات علماء العالم الإسلامي" (EISA).

وأشار إلى اجتماعات (STEP) السابقة في إيران، ماليزيا وعمان مؤكداً: تهدف اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) إلى الارتقاء بمستوى التعاون بين العلماء بصورة خاصة في مجال التقنيات المتطورة؛ فيما تؤكد النسخة الخامسة من اجتماعات (STEP) على دور النساء العالمات في العالم الإسلامي.

وصرح عضو لجنة إدارة مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا أن: هذه المؤسسة تعتمد على إمكانيات النساء في المجالات المختلفة؛ وتم تشكيل لجنة في هذا المجال حيث ستجتمع هذه اللجنة خلال الدورة الحالية من اجتماعات (STEP).

وأشار ديناروند إلى معرض "تعرف الصناعيين على إنجازات علماء العالم الإسلامي" (EISA) قائلاً: التواصل بين العلماء والصناعيين أمر بالغ الأهمية، ويشمل فعاليات مختلفة مثل مختبر الإبداع، معرض منجزات الشركات المشاركة واجتماعات الأعمال.

واختتم كلامه بالإشارة إلى حديث عن رسول الله حول أهمية العلم وضرورة تبادل العلم، قائلاً: قال رسول الله(ص): "مثل علم لا ينتفع به كمثل كنز لا ينفق منه في سبيل الله"

وشهدت جامعة كراتشي الباكستانية، اليوم الأربعاء انطلاق الدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) في مجال الأمراض المعدية وغير المعدية في القطاع الصحي وفي جانب الوقاية والتشخيص والعلاج وتستمر هذه الاجتماعات حتى يوم السبت 2 آذار/ مارس.

ومن الفعاليات الرئيسية للدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) التأكيد على دور عالِمات العالم الإسلامي في تطوير العلم والتقنية ومشاركتهن البارزة في هذه الدورة من الاجتماعات.

وتتناول هذه الدورة من (STEP) دراسة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي في مجال الصحة وتدرس أحدث المقاربات والمنجزات الدوائية من أجل مواجهة هذه التحديات.

ويُقام على هامش الدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP)، المعرض الثالث لـ "تعرف الصناعيين على إنجازات علماء العالم الإسلامي" (EISA) ويلتقي في هذا المعرض الذي سيستمر لمدة 4 أيام المستثمرون والشركات بالمهندسين والعلماء الذين نجحوا في إنتاج وتطوير سلع وخدمات جديدة.

وتقدم اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) فرصة لعلماء البلدان الإسلامية وباحثي العالم الإسلامي للالتقاء ببعضهم ومشاركة منجزاتهم وتجاربهم الناجحة بالإضافة إلى مشاركة ذلك مع العلماء الشباب./انتهى/