اتهمت المقررة الخاصة لدى الأمم المتحدة، أنييس كالامار، المملكة العربية السعودية، بتقويض الجهود التي تبذلها في إطار التحقيق في قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر الماضي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء إن المقررة الخاصة لدى الأمم المتحدة، أنييس كالامار، المملكة العربية السعودية، بتقويض الجهود التي تبذلها في إطار التحقيق في قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر الماضي.
وقالت كالامار: "لم أتلق تعاونا من الرياض بشأن قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، رغم طلباتي"، لافتة إلى أن "المخابرات المركزية الأمريكية لم تتعاون مع تحقيقي حتى الآن بشأن قتل خاشقجي".
وقالت كالامار إن مسؤولين سعوديين "قوضوا بشدة" وعطلوا جهود تركياللتحقيق في مسرح الجريمة. ووصفت استمرار التقاعس عن كشف مكان رفاتخاشقجي بأنه "انعدام ضمير".
وقتل خاشقجي، في الثاني من أكتوبر الماضي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي، وأعلنت الرياض مقتله بعد 18 يوما من الإنكار. 
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل، قبل أن تقول إنه تم قتله بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة إلى السعودية؛ ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة، ومن أمر بتنفيذ الجريمة.
وقدمت السعودية في سبيل ذلك 11 متهمًا للقضاء لمحاكمتهم، كما طالبت النيابة العامة بإعدام 5 منهم، وتتم محاكمتهم بشكل سري دون الإفصاح عن أسمائهم.
وتطالب تركيا والمجتمع الدولي السعودية بالكشف عن من أعطى أوامر قتل خاشقجي، في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير غربية ومديرة المخابرات الأمريكية عن تورط ولي العهد محمد بن سلمان، وهو ما ترفضه الرياض. /انتهى/.