كشفت إيران النقاب اليوم الجمعة عن منظومة رادار "معين40" للملاحة، ومنظومة الرادار السلبي "ناصر40"، بحضور قائد مقر خاتم الانبياء(ص) للدفاع الجوي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه تمت إزاحة الستار اليوم عن منظومة رادار "معين40" للملاحة الجوية، ومنظومة الرادار السلبي "ناصر40". بحضور العميد علي رضا صباحي فرد.

والرادار السلبي (بالإنجليزية: Passive Radar) هو نوع متطور من الرادارات التي لا تقوم كما الرادارات العادية بارسال أشعة كهرومغناطيسية ومن ثم تحليل الأشعة المنعكسة بل تستخدم الأشعة الراديوية واشعة الإرسال التلفزيوني. وتشمل أنظمة هذا النوع من الرادارات فئة من أنظمة الرادار التي تكشف وتتعقب الأجسام عن طريق معالجة الانعكاسات من مصادر الإضاءة غير المتعاونة في البيئة، مثل البث التجاري وإشارات الاتصالات.

ويتمثل مبدأ عملها بأن أي جسم يتحرك في مجال المرسل فإن الرادار يحسب التغير في تردد الموجات المنعكسة من الجسم المتحرك، وبهذا يتمكن الرادار من حساب سرعة واتجاه الجسم المتحرك. وهذا النوع من الرادارات لديه القدرة على كشف الطائرات التي لا يظهرها الرادار العادي، وحتى الكائنات الحية التي تتحرك في مجال المرسل يمكن تحديد مكانها بسرعة ودقة فائقتين.

ويستخدم رادار "ناصر40" لكشف الاهداف في البيئة المدنية، وقد تم تصميمه وتصنيعه على يد خبراء منظمة جهاد الاكتفاء الذاتي التابعة لمقر خاتم الانبياء (ص) للدفاع الجوي، وبالتعاون مع الدائرةن العلمية والتقنية بالديوان الرئاسي.

وهذه المنظومة قادرة على كشف الاهداف الصغيرة الطائرة وصواريخ كروز في الاجواء المدنية وما حولها. وهذا النوع من الرادارت لا يمكن كشفه من قبل أي من الطائرات ومنظومات جمع المعلومات المعادية.

وأما منظومة "معين40" للملاحة الجوية، فإنها تم فيها وضع جميع متطلبات المنظمة الدولية للملاحة الجوية، ولديها القدرة على تحديد الموقع الجغرافي للاهداف، مع القابلية على قياس الارتفاع والزاوية بدقة وتبادل الاهداف وتبادل المعلومات مع سائر رادرات البلاد، كما يمكن استخدامه في المجالات العسكرية والتجارية بشكل متزامن.

منظومة "معين40" الرادارية، تعتبر المساعد الملاحي للطيار، وتقوم بكسب المعلومات خلال الطيران من نظام الطائرة وليس من الطيار. ويبلغ مداها اكثر من 400 كيلومتر. في حين لا تمتلك تقنية تصنيعها سوى 8 دول متطورة في العالم. وقد تمكن مقر خاتم الانبياء (ص) للدفاع الجوي من تصميم وانتاج هذه المنظومة اعتمادا على الخبرات المحلية./انتهى/