وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المتحدث باسم الخارجية الايرانية "بهرام قاسمي" أدان بشدة قرار لندن ضد حركة حزب الله اللبناني قائلا: أن القرار البريطاني جاء في وقت يتمتع حزب الله بقاعدة شعبية واجتماعية واسعة للغاية وكمثل باقي الاحزاب في لبنان، سجل حضورا فعالا وبناءا من خلال مشاركته في الانتخابات والأنشطة الرسمية والشرعية في لبنان، من ضمنها انتخابات مجلس البلدية والنقابات المهنية والحرفية.
وأضاف أن حزب الله ليس له مقاعد في البرلمان اللبناني فحسب، بل انه يشارك في مجلس الوزراء ايضا، وبسبب تاريخه المشرق في الدفاع عن وحدة الاراضي اللبنانية وسيادته الوطنية، في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، يحظى بدعم من قبل اطياف واسعة من الشعب اللبناني وشعوب المنطقة.
وقال: الخطوة البريطانية هذه تظهر التجاهل المتعمد لشريحة واسعة من الشعب اللبناني ومكانة حزب الله القانونية وشرعيته في الهيكلية السياسية والادارية اللبنانية، داعيا الحكومة البريطانية الى دراسة نسبة الاصوات التي أدلى بها الشعب اللبناني لصالح حزب الله في الانتخابات البرلمانية الاخيرة وباقي انشطته السياسية، من اجل استيعاب الحقائق.
وتابع قاسمي أن حزب الله كان ولازال احد ضحايا الارهاب التكفيري والصهيوني، واضافة الى الدور الايجابي والفعال الذي لعبه خلال العقود الاخيرة في الحفاظ على وحدة الاراضي اللبنانية، كان في العقد الاخير احدى الركائز والاركان الاساسية في مكافحة الارهاب والقضاء على الجماعات الارهابية في المنطقة، مثل داعش، موضحا أن الخطوة البريطانية سوف لم تؤد الى تقويض هذا الدور وهذه المكانة وثني العزيمة والارادة والايمان لدى حزب الله والجهات الداعمة له عن الاستمرار في مكافحة الارهاب والصهيونية في المنطقة.
وفي النهاية الحديث أكد المتحدث باسم الخارجية على دعم ايران لحركة حزب الله قائلا: الجمهورية الاسلامية تجد حركة حزب الله قوة شرعية وقانونية وذات تاثير كبير في توفير الاستقرار السياسي والامن في بلاده دون ترديد، وادراجه على قائمة الارهاب تعد خطوة غير صحيحة وغير مسؤولة من قبل الحكومة البريطانية، ولا جدوى لها في ارساء الامن ولاستقرار، بل انها تناهض القوانين الدولية فيما يتعلق بشريحة واسعة من احدى الشعوب وممثل هذه الشريحة./انتهى/