وأفادت وکالة مهر للأنباء، أن المتحدث باسم الخارجیة الإیرانی "بهرام قاسمی"، وفی اشارة إلی ما جری فی ختام اجتماع وزرا خارجیة دول منظمة التعاون الإسلامی فی ابو ظبی، اوضح ان وزیر خارجیة الامارات قام فی ختام الجلسة بتقدیم بیان ابو ظبی باعتباره البیان الختامی للاجتماع دون أخذ اراء الحضور واللجان الحاضرة فلاقت رفضا من الوفد الإیرانی بالإضافة باکستان.
وتابع قاسمی قائلا علی الرغم من الرفض الذی واجهه وزیر الخارجیة الاماراتی من قبل اللجنة الإیرانیة واللجان الأخری إلا انه حاول استغلال استضافته للاجتماع خلافا للاعراف والقوانین المعروفة وبتجاهله للرفض حاول فرض ارائه علی الاجتماع. وادعا انه تمت الموافقة علی البیان وتم وضعه فی الصیغة النهائیة.
وبعد هذا الاجراء، وخصوصا ان النص الذی قدمته الإمارات تضمن مزاعم فارغة لهذا البلد حول الجزر الإیرانیة أبو موسی وتنب الصغری وتنب الکبری واجه الجانب الإماراتی احتجاجا قویاً للوفد الإیرانی ومغادرته للإجتماع مما أثار توترا فی ختام الإجتماع وخرجت وفود أخری تدریجیا وفشلت الإمارات فی تحقیق هدفها المحدد مسبقا ومطلبها غیر الشرعی.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجیة إلی أن الوفد الإیرانی وبطرح احتجاجاته، اعتبر نص الإمارات المقترح کبیان ختامی مفتقرا لأی مصداقیة مصرحا: جاءت هذه الوقائع قبل المراسم الختامیة، مما أدی إلی عدم إجرائها بالشکل المعتاد لمثل هذه الاجتماعات الدولیة.
وقال ان الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تعتقد بأن البیان الذی أصدره الوفد الإماراتی فی الیوم الأخیر للاجتماع غیر قانونی ولایمکن اعتماده، کما کانت لدی وزیر الخارجیة الاماراتی نیة لفرض بیانه المزعوم علی الاجتماع بطریقة ابتدائیة وغیر ناضجة وغیرمهنیة، ولکنه فشل فی ذلک.
وجدد قاسمی التأکید: لا شک إطلاقا فی سیادة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة علی الجزر الإیرانیة "أبو موسی و تنب الکبری وتنب الصغری" وإن مثل هذه المحاولات والإجراءات غیر المدروسة وغیر مجدیة لن یخلف تأثیرا علی حق السیادة الإیرانیة علی الجزر وإیران لن تتراجع أبدا عن السیادة التاریخیة والمحسومة لهذه الجزر"./انتهی /