وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أشار في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إلى قضية استقالة ظريف والشائعات التي ترددت حول وجود خلاف بينه وبين الرئيس روحاني وقال " لقد قدمت التوضيحات اللازمة في هذا الخصوص وهذه الاستقالة لم تكن موضوعا شخصيا أو خلافا بينه وبين روحاني بل إنه وكما قيل كانت محاولة لتعزيز مكانة الخارجية".
وتابع بهرام قاسمي" يعتقد السيد جواد ظريف انه ينبغي أن تتاح الفرصة للخارجية للقيام بمهامه على أكمل وجه وأن تجد مكانتها التي تليق بها كمدافعة عن مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية، لهذا فإن ربط هذه الاستقالة باختلافات شخصية وحزبية هو عمل خاطئ وبعيد عن الحقيقة".
وعلى صعيد آخر وفي اشارة إلى الوضع القائم في سوريا قال قاسمي" اننا لا نملك وحدات عسكرية ومعسكرات في سوريا بل ان تواجدنا استشاري الطابع، وسنستمر في هذا التواجد مادامت سوريا تطلب منا ذلك".
وفی جانب آخر من لقائه الصحفی الأسبوعی وردا على سؤال حول زیارة ولی العهد السعودی بن سلمان الأخیرة إلي باكستان، وما إذا كانت باكستان ستفی بالتزاماتها تجاه إیران أم لا؟ قال قاسمی: علاقاتنا مع باكستان عریقة، ونحن نولی أهمیة لعلاقات حسن الجوار بین الدولتین الجارتین.
وبخصوص الخلافات بین الهند وباكستان وموقف إیران تجاهها، أكد المتحدث باسم الخارجیة، على أن طهران عبرت منذ البدایة عن قلقها من التوترات بین الهند وباكستان، واعتبرتها لا تصب لصالح البلدین نظرا للتطورات الإقلیمیة والدولیة، وطالبت نیودلهی واسلام اباد بحل خلافاتهما من خلال الوسائل السلمیة.
وقال إن إیران لن تدخر أی مساعدة فی اطار احلال السلام والصداقة بین البلدین، الهند وباكستان.
وردا علي سؤال بشأن ادعاء صحیفة الشرق الأوسط بأن الدول الأوروبیة أبدت تحفظات علي المفاوضات مع إیران قال قاسمی: هذا لیس صحیحا، بالطبع، لدینا مع بعض الدول، بما فی ذلك عدد من الدول الأوروبیة، اختلافات فی الاذواق حول السیاسات الأقلیمیة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجیة: لقد حاولنا إبلاغ هذه الدول بأن النفوذ الإقلیمی لإیران، والذی یثیر الكیان الصهیونی وامریكا حوله بعض القضایا، بانه تأثیر جوهری وروحی، ولا علاقة له بأی إجراء معین من جانبنا.
وقال: فی الحقیقة، إن تأثیر إیران متجذر فی تاریخنا وحضارتنا، ولا یمكن اختزاله بطلب و إرادة بعض الدول.
فی نفس الوقت، قال قاسمی، إن الدول الأوروبیة تعرف بالتأكید أننا لن نقبل بالشروط، ولن نأخذ الأذن من الآخرین فی سیاساتنا.
وردا على سؤال آخر حول تصریحات محمد جواد ظریف قبل خمسة أشهر وملاحظاته الأخیرة حول تأثیر مجموعة العمل المالی FATF ، قال قاسمی، إن علاقاتنا المصرفیة الخارجیة تتطلب سلسلة من الأدوات والبرامج العالمیة للعمل مع الدول الأخري، وإن هذه المعاهدة هی من ضمن هذه الأدوات.
وتابع: إن الاتفاقیات التی تطرح امام مجمع تشخیص مصلحة النظام، لها موافقین ومعارضین، ووفقا لمسؤولیة المجمع، فإنه یتقبل تبعات قراراته علي أی حال.
وأضاف، إن هذه الأدوات یمكن أن تسهل العلاقات المصرفیة التجاریة، لكنها لا تحل جمیع المشاكل. فی السیاق الحالی، یعد الانضمام إلي الاتفاقیة أفضل من عدم الانضمام./انتهى/