وأفادت وكالة مهر للأنباء إن الرئيس الإيراني حسن روحاني بدء اليوم جولة محلية في محافظة كيلان، حيث التقى حشد من أهالي مدينة لاهيجان صباح اليوم، معرباً عن سعادته بالتواجد بين أبطال الشمال وحماة الحدود.
وأوضح روحاني في كلمة ألقاها ضمن هذا اللقاء إن الحكومة الإيرانية لا تخشى الحرب الاقتصادية أو النفسية، منوهاً إلى إنه لا يمكن تسوية الخلافات بين إيران وامريكا من خلال التفاوض أو المصالحة.
وأضاف روحاني إن إيران اليوم تعيش ظروف حساسة والشعب الإيراني تمكن من تحدي هذه الظروف والعبور من هذا الامتحان التاريخي بانتصار وعظمة.
وأكد روحاني أن الأعداء أرادوا أن يهزموا إيران إلا أن المقاومة التي أبداها الشعب الإيراني حال دون ضغوط الأعداء، مضيفاً إن العقوبات الامريكية التي بدأت أصدائها منذ شهر مايو/ آيار الماضي وبدأت عملياً منذ تموز /يوليو لم تثني الشعب الإيراني عن الاستمرار في مسيرته التنموية ودعم الاقتصاد والوقوف ضد الأعداء.
ولفت الى انه كانت هنالك فترات في العام الجاري اكثر صعوبة من حيث التضخم وكانت هنالك فترات افضل وكان يوم 22 بهمن (11 شباط ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران) يوما مهيبا اظهر خلاله الشعب الايراني الابي صموده امام اعداء البلاد الالداء.
وصرح بان اميركا ارادت في مؤتمر وارسو تحريض العالم ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية الا انها فشلت في ذلك وحتى من كانوا حلفاء لاميركا وقفوا امام مخططاتها ومؤامراتها في هذا المؤتمر.
ولفت الرئيس روحاني الى ان الاعداء ارادوا من خلال استفزازاتهم ان يجعلوا ايران اول من ينتهك الاتفاق النووي وان يلقوا على عاتق الشعب الايراني عبء تعهدهم تجاه منظمة الامم المتحدة والشعب الايراني الا انهم فشلوا في ذلك.
واشار الى ان اميركا سعت لجعل الدول الاخرى مواكبة لها الا انها فشلت في ذلك ايضا اذ ان ايا من القوى العالمية وحتى حلفاء اميركا اي اوروبا لم تستجب لمخطط البيت الابيض مما اضطر اميركا للخروج من معاهدة دولية ليست مبرمة بينها وبين ايران بل هي بين 7 دول ومؤيدة من قبل منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لذا فان ما حدث كان مخالفة وتحديا للامم المتحدة والمجتمع العالمي ودول العالم كله.
ونوه الرئيس روحاني الى فشل اميركا في مرحلتي الحظر الاولى والثانية خلال الاشهر الماضية امام صمود وثبات الشعب الايراني ومن ثم تم احباط كل المؤامرات التي تلتهما ومنها في منظمة الامم المتحدة وفي اجتماع مجلس الامن الدولي الذي عقد برئاسة اميركا حيث وقفت جميع الدول الـ 14 الاخرى في مجلس الامن امام الرئيس الاميركي الذي تراس الاجتماع واعلنت دعمها لتعهد الشعب الايراني وعارضت نكث اميركا لتعهدها.
واشار الرئيس روحاني الى ان اميركا ورغم عدم تحقيقها اي نجاح من وراء مخططاتها ومؤامراتها لكنها خلقت مشاكل في الوقت ذاته، ولفت الى اننا الان لسنا في ظروف طبيعية وعادية بل في ظروف حرب اقتصادية وحرب نفسية واضاف، اننا نصمد اليوم في ساحة حرب امام العدو واي تراجع يعني فقدان كل المنجزات التاريخية التي حققها الشعب الايراني من الثورة الدستورية (منذ اكثر من مائة عام) حتى الثورة الاسلامية.
واكد الرئيس الايراني بان اميركا تريد من ايران العودة الى الوراء لكننا نقول باننا لن نتراجع بل نواصل طريقنا طريق التقدم والاستقلال والحرية والسيادة الشعبية وعلينا ان نفرض التراجع على العدو ونفحمه بان الشعب الايراني يواصل طريق العزة والشموخ والكرامة.
واشار الرئيس روحاني الى انه خلال لقاء ثنائي له مع القائد ولقاء اخر مع سماحته بحضور كبار مسؤولي البلاد قال بان ظروف الحرب الاقتصادية والحرب النفسية مع العدو اليوم بحاجة الى قائد لساحة الحرب الاقتصادية وانه اقترح ان يتولى القائد هذه المهمة حيث قال سماحته بان الظروف هي ظروف الحرب وهي بحاجة الى قائد الا ان قائد هذه الحرب يجب ان يكون رئيس الجمهورية وبناء عليه فقد اوعز للسلطتين الاخريين ان تكونا بكل قواهما الى جانب الحكومة في اطار القرارات والضوابط. /انتهى/.