قال أمين مجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني إن الولايات المتحدة الأمريكية وظفت كامل طاقاتها العسكرية والاستخباراتية من أجل إدارة الارهاب والاستفادة منه في سبيل تحقيق مصالحها وأهدافها.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن أمين مجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني استقبل رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي وناقش معه العلاقات الثنائية بين طهران وبغداد وسبل تعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات والأصعدة.

اعتبر شمخاني: إن تطوير التعاون الشامل بين ايران والعراق من شأنه أن يحقق الاستقرار والازدهار المستديمين لشعبي البلدين من خلال تخطيط وتنفيذ برامج مؤثرة في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة.
واشاد امين المجلس الاعلى للامن القومي بالمواقف المبدئية والشجاعة لرئيس مجلس النواب العراقي في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المضطهد في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب، معتبرا هذا الامر مؤشر على يقظة الشعب العراقي، مضيفا: المخططات المنحرفة لطمس قضية تحرير ارض فلسطين الاسلامية لن تتحقق.   
واردف شمخاني قائلا: ان مسيرة الأربعين العظيمة هي مثال بارز وفريد للتعاملا الثقافية والصلات الشعبية بين البلدين، وعلينا أن نسعى جاهدين للاستفادة من ثقافة الاربعين لتشكيل الجبهة الموحدة لمضطهدي العالم في مواجهة الظلم والتمييز والاجحاف في العالم.
واعتبر شمخاني ان تواجد القوات الأميركية في المنطقة، هو تهديد على المدى البعيد للحكومات الديمقراطية والمعتمدة على قدراتها الذاتية والمعارضة لتبعية القوى المتغطرسة، وقال: لقد أظهرت التجربة المكلفة لهجوم داعش على العراق أن اميركا واثناء حدوث الأزمات، ليست فقط غير مستعدة للدفاع عن الشعوب والحكومات ضد العناصر الإرهابية، وانما تستخدم أيضا جميع أسلحتها وقدراتها الاستخباراتية لادارة الارهاب واستغلاله كأداة.
واعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية للعراق  بانها فرصة تاريخية لاتخاذ القرار النهائي في القضايا الحدودية والقانونية والاقتصادية بين البلدين، مضيفا: ان الجهود المشتركة المبذولة في السنوات الاخيرة وفرت مجموعة من الآليات والبنى التحتية اللازمة لايجاد قفزة في التعاون الاقتصادي بين البلدين.
من جانبه اكد رئيس مجلس النواب العراقي في هذا اللقاء، ان ايران لها دور مهم في ارساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وان هزيمة تيار الارهاب التكفيري لم يكن ممكنا بدون حضور ايران ودورها النشط.
واستهجن رئيس البرلمان العراقي الاستفادة من اداة الحظر الاحادي ضد الدول، وشدد على العراق لن يسمح لاي دولة الاستفادة من اراضيه لاتخاذ اجراء ضد الدول الاخرى.
ورأى الحلبوسي الذي وصل اليوم الى طهران على رأس وفد رفيع المستوى، ان الروابط المتينة بين الشعبين في ضوء القواسم المشتركة الدينية والثقافية والدينية وارادة قادة البلدين، قد وفرت مجالات فريدة من المصالح المشتركة امام ايران والعراق./انتهى/