دعا بيان صادر عن قوى "إعلان الحرية والتغيير"، وهو تجمع لجهات معارضة في السودان، إلى الخروج بتظاهرات اليوم عقب صلاة الجمعة.

ونشر تجمع المهنيين السودانيين المعارض، على حسابه بموقع فيسبوك، قائمة بـ 43 مسجدا، ستنطلق منها التظاهرات، في العاصمة الخرطوم، وأم درمان، وعدد من المدن السودانية الأخرى.

وكان العديد من السودانيّين وبينهم كثير من النساء، نزل إلى شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الخميس، احتجاجا على حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس السوداني عمر البشير.

وأعلن البشير الذي يحكم السودان منذ 1989، في 22 شباط/فبراير فرض حال الطوارئ لمدّة سنة.

كما قرّر البشير حظر التجمّعات غير المرخّصة وأمر بإنشاء محاكم طوارئ خاصّة، للنظر في الانتهاكات التي تُرتكب في إطار حال الطوارئ.

وكان منظّمو التظاهرات دعوا إلى مسيرات الخميس دعما للنساء، عشيّة اليوم العالمي للمرأة. وقال "ائتلاف الحرّية والتغيير"، الهيئة التي تقود التظاهرات ضدّ البشير، "ندعو شعبنا للمشاركة في المسيرات الخميس لتكريم الأمهات اللواتي خسرن أبناءهنّ في صراعنا".

ومساء الخميس، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين تجمّعوا في شمال الخرطوم، بحسب شهود.

من جهة أخرى، ألغت محكمة استئناف طوارئ أحكاما ثقيلة بالسجن، تراوحت بين خمس سنوات وستّة أشهر، صدرت في 28 شباط/فبراير الماضي من محاكم طوارئ، بحقّ ثمانية متظاهرين ضدّ السلطات، بحسب ما أفادت الخميس محامية من فريق الدّفاع عن المحتجّين.

وأحيل أكثر من 900 متظاهر إلى محاكم طوارئ الأسبوع الماضي بسبب مسيرات مماثلة، على ما أعلن الإعلام الرسمي، وصدرت أحكام بالسّجن تراوحت من أسبوعين إلى خمس سنوات ضدّ العديد منهم.

وأضافت المحامية أنّ محكمة الاستئناف طوارئ "استبدلت أحكاما بالسّجن (بحقّ متظاهرين) تتراوح بين أسبوعين إلى شهر، بغرامات ماليّة وأطلقت سراحهم"، من دون تحديد عدد المعنيّين بالإجراء.