اعلن رئيس مركز الابحاث الفضائية في ايران عن افتتاح وتشغيل منظومة الرصد الراديوي الوطنية، حيث تم تصميمها وصناعتها على يد الخبراء والباحثين الايرانيين بشكل كامل.

وقال رئيس مركز الابحاث الفضائية في ايران "اميد شكوفا"  في حديثه مع مراسل وكالة مهر للأنباء، أن "التلسكوب الراديوي" (المنضار الفلكي الراديوي) عبارة عن مستقبِل للأمواج الراديوية من المصادر الكونية مثل المجرات والسُدُم ومختلف الاجرام السماوية، مضيفا أنه خلافا للرصد البصري فإن هذه المنظومة غير محدودة بالظروف الجوية أو الساعات الزمنية طوال النهار وايضا غير محدودة بالطيف المرئي، لذلك تتيح مراقبة مختلف الاشارات الكونية.

وقال أن منظومات التلسكوب الراديوي تقوم برصد ومراقبة طيف واسع من الامواج اللاسلكية من نحو بضغة الاف كيلو هرتز الى بضعة مئة جيجا هرتز في العادة وأن منظومة التلسكوب الراديوي التي تم تشغيلها مؤخرا في مركز الابحاث الفضائية، تقوم بتغطية الامواج الراديوية من نحو 100 كيلو هرتز الى 1،5 جيجا هرتز، مضيفا أنها قادرة على تقديم معلومات تتعلق بخط طيف الهيدروجين في تردد 1420 جيجا هرتز، حيث تتيح هذه المعطيات لعلماء الفلك اجراء بحوثات فيما يتعلق بمؤشرات التاريخ الكوني.

واشار شكوفا الى أن هذا المنظار الراديوي يعد الاول من نوعه في ايران، حيث لم يستخدم تلسكوب من هذه الطبقة وهذه المستوى سابقا في ايران، سواء من الصنع المحلي أو المستورد، بل ان الانواع التي كانت موجودة في السابق كانت في مستوى الدراسات الجامعية واصغر حجما واقل تطوار، مؤكدا: قد تمكنا من خلال الاتكاء على القدرات الداخلية النيل بالمعرفة العلمية والتقنية لصنع منظومة الرصد الرايويي بهذا الحجم وبشكل وطني بحت، كما اشارألى أن هناك مجال للتطور وصنع منظومات اكبر واكثر تعقيدا في المستقبل.

وأوضح أن السلك الهوائي لهذه المنظومة يبلغ طوله خمسة امتار ويمكنه رصد الاشارات من عناقيد المجرات وخطوط طيف الهيدروجين في تردد 1420 ميجا هرتز، مضيفا: هذه المنظومة حاليا قيد الاستخدام وتخضع لعملية المعايرة (Calibration) بهدف توحيد معايير قوة الاشارات والمصادر التي يجب أن تتوافق معها./انتهى/.

سمات