أوضح وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى تعاون بين كل الأطراف، أن إيران لديها استراتيجية إقليمية تدعى "منطقة أقوى" وليس "بلدانا قوية" أو "رجالا أقوياء".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" أوضح  في مقابلة مع مراسل  بي بي سي "علي هاشم" لقد كان لدينا ما يكفي من الرجال الأقوياء، نحتاج إلى منطقة قوية. ولا أعتقد أننا هنا لاتخاذ إجراءات تجاه أي دولة أو لتأمين تدخل نيابة عن إيران في أي بلد. مواقفنا واضحة للغاية، نحن ندعو إلى الحوار".

وأوضح ظريف، الذي كان يتحدث من العاصمة العراقية بغداد التي يزورها برفقة الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن روحاني إختار أن يزور العراق في هذا التوقيت بالذات للبحث مع الجانب العراقي كيف يمكن للبلدين أن ينتقلا من مرحلة قتال التطرف معاً إلى مرحلة البناء معاً.

وأضاف أن "ذلك في مصلحة البلدين وفي مصلحة المنطقة لأننا نعتقد أنه يمكن لإيران والعراق أن يكوّنا ركني الأمن والتعاون في المنطقة".

وشدد ظريف على القول إن بلاده لم تنقل يوماً خصومتها مع الولايات المتحدة إلى العراق، وإن الولايات المتحدة هي التي تدفع العراقيين للاختيار.

وعن إستقالته التي عدل عنها أواخر شباط/ فبراير الماضي، أوضح الوزير أن خطوته لم يكن لها علاقة بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران بحد ذاتها إنما بالظروف التي أحاطت بها.

دعا وزير الخارجية الإيراني المملكة العربية السعودية إلى الحوار مشيرا إلى أن بلاده لا سبب لديها لافتعال معركة مع أي من دول الجوار بما فيها السعودية.

وأوضح أن إيران لم تحاول استبعاد السعودية عن الساحة الإقليمية، بل هي التي حاولت ذلك.

وأكد ظريف على أن طهران مستعدة للتعاون مع السعودية لكن القيادة الحالية في المملكة ترى أن مصلحتها ومستقبلها، وبالتحديد مستقبلها الشخصي، يكمن في التوتر المستمر مع إيران.

وخلص ظريف إلى القول "نحن نرى أن أمن السعودية مرتبط ارتباطا شديداً بأمننا وعلى السعودية أن تقتنع أيضاً بأن أمن إيران يعني أمن المملكة".

وعن العلاقات مع روسيا، قال ظريف إن لدى البلدين نقاطا مشتركة عديدة لكنهما يفترقان عند "إسرائيل" حيث لكل دولة وجهة نظر مغايرة للأخرى./انتهى/