وأضاف ظريف في مقابلة مع قناة "بي بي سي"، "لقد كان لدينا ما يكفي من الرجال الأقوياء، نحتاج إلى منطقة قوية. ولا أعتقد أننا هنا لاتخاذ إجراءات تجاه أي دولة أو لتأمين تدخل نيابة عن إيران في أي بلد. مواقفنا واضحة للغاية، نحن ندعو إلى الحوار".
وأوضح ظريف، الذي كان يتحدث من العاصمة العراقية بغداد التي زارها برفقة الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن روحاني إختار أن يزور العراق في هذا التوقيت بالذات للبحث مع الجانب العراقي كيف يمكن للبلدين أن ينتقلا من مرحلة قتال التطرف معاً إلى مرحلة البناء معاً.
وأضاف أن "ذلك في مصلحة البلدين وفي مصلحة المنطقة لأننا نعتقد أنه يمكن لإيران والعراق أن يكونا ركني الأمن والتعاون في المنطقة".
وشدد ظريف على القول إن بلاده لم تنقل يوماً خصومتها مع الولايات المتحدة إلى العراق، وإن الولايات المتحدة هي التي تدفع العراقيين للاختيار لم نطلب ذلك منهم قط نريد ان نكون على علاقة طيبة مع العراق فالعراق هو جارنا وليس باستطاعت الولايات المتحدة في الواقع فض العلاقات بين ايران والعراق ، التاريخ والجغرافيا يجمعاننا حتى بعد ثماني سنوات من الحرب المفروضة على الايرانيين والعراقيين من قبل صدام لم تتمكن من العلاقات التي تجمع الشعبين.
وعن إستقالته التي عدل عنها أواخر شباط/ فبراير الماضي، أوضح الوزير الإيراني أن خطوته لم يكن لها علاقة بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران بحد ذاتها إنما بالظروف التي أحاطت بها.
وأضاف أن ما حدث من تجاهل لدور وزارة الخارجية في هذه الزيارة دفعه إلى هذه الخطوة للحفاظ على دور هذه الوزارة، "وقد تأكد اليوم أن الوزارة هي المسؤول الرسمي في إيران عن السياسة الخارجية وكان لا بد أن يعرف المجتمع الدولي بهذا الأمر وقد وصلت الرسالة ويسرّني اليوم أن أخدم الشعب الإيراني".
وعن الحل في سوريا قال ظريف : لطالما امنا ومنذ بداية الصراع في سوريا بان لامجال لحل عسكري في سوريا ، الحل الوحيد سياسي ومنذ بداية مهمتي في الخارجية دفعنا في هذا الاتجاه فالموقف الايراني لم يتغير منذ ذلك الحين لانزال نؤمن بالمعالجة السياسية للامور وعلى الجميع بمن فيهم تركيا وروسيا وايران تسهيل المعالجة السياسية فلايمكننا املاء ذلك.
وعن علاقات ايران مع روسيا قال ظريف ان علاقاتنا بروسيا جيدة جدا وان الاختلافات في وجهات النظر امر طبيعي بين الدولتين فلدينا اختلافات في جهات النظر في مسائل معينة وان ثمة تباعد في وجهات النظر بيننا بشان اسرائيل ولكن ذلك لايعني اننا لايمكننا ان نعمل لمكافحة الارهاب والتطرف والانتقال الى حل سلمي للوضع في سوريا .
وحول العلاقات مع اوروبا وموقف قائد الثورة الاسلامية في هذا المجال قال ظريف : مجددا قال قائد الثورة الاسلامية انه لايمانع العمل مع اوروبا لكنه قال انه يجب ان لانضع ثقتنا في اوروبا وقد قلتها مرارا واعيدها مجددا لايمكن ان نثق الا بانفسنا لكي لانتعرض للخيانة وهذا ما اعتمدناه منذ اربعين عاما رغم كل الضغوط ، فثقتنا هي بالشعب لا بالغرب ولا بالشرق ولا باية جهة اخرى.
ودعا وزير الخارجية الإيراني المملكة العربية السعودية إلى الحوار مشيرا إلى أن بلاده لا سبب لديها لافتعال معركة مع أي من دول الجوار بما فيها السعودية.
وأوضح أن بلاده لم تحاول استبعاد السعودية عن الساحة الإقليمية، متهما السعودية بأنها هي التي حاولت ذلك.
وأكد ظريف على أن طهران مستعدة للتعاون مع السعودية لكن القيادة الحالية في المملكة ترى أن مصلحتها ومستقبلها، وبالتحديد مستقبلها الشخصي، يكمن في التوتر المستمر مع إيران.
وخلص ظريف إلى القول "نحن نرى أن أمن السعودية مرتبط ارتباطا شديداً بأمننا وعلى السعودية أن تقتنع أيضاً بأن أمن إيران يعني أمن المملكة".
وبشان خطوة بريطانيا في وضع حزب الله في قائمة الارهاب قال ظريف ان المملكة المتحدة تضع بخطوتها هذه غالبية الشعب اللبناني على لائحة الارهاب لان حزب الله يتمتع بدعم جز كبير من اللبنانيين وكذلك حضور حزب الله في البرلمان برهان على قوتها ودعم الشعب لهم واذا ارادت بريطانيا ان تضع نفسها ضد الشعب اللبناني فهذا قرار غير صائب تتخذه ليضاف الى سلسلة قرارات اتخذتها في الماضي بعضها يتعلق بايران والمنطقة ./انتهى/