و أضاف قاسمی انه بالنظر الي تجمید الحسابات المصرفیة للهلال الأحمر، لا یستطیع أی مواطن أجنبی أو إیرانی مقیم خارج البلاد من إرسال أی مساعدات للمنكوبین بالفیضانات.
وتابع، ان هذا الإجراء من قبل أمیركا، جاء علي أعتاب الذكري السنویة لإنسحاب أمیركا من الإتفاق النووی، مما یعكس التوجه ضد الشعبی لساسة هذا البلد وذلك علي الرغم من شعاراتهم ومزاعمهم الساخرة، حیث یقولون 'ان الحظر لیس ضد الشعب الإیرانی بل هو لصالحهم'.
وصرح قاسمی، انه حتي خلال الظروف الصعبة والطارئة لا یتم عادة إغلاق جمیع المنظومات المصرفیة ویتم توفیر إمكانیة إرسال المساعدات الإنسانیة الي الناس عن طریق مؤسسات كالصلیب الأحمر والهلال الأحمر، لكن أمیركا ومن خلال تبنی نهج لا إنسانی جائر، أغلقت كافة طرق تقدیم المساعدات الي الأهالی المنكوبة جراء الفیضانات.
وتابع، ان المؤسسات الإغاثیة كالصلیب الأحمر والهلال الأحمر أعلنت خلال الأیام الأخیرة بأنها لا تستطیع إرسال مساعداتها الي جمعیة الهلال الأحمر فی الجمهوریة الإسلامیة ویبدو أن أمیركا تحاول منع إرسال المساعدات الإنسانیة الي المنكوبین.
ودعا المتحدث باسم الخارجیة المجتمع الدولی والمنظمات الدولیة المعنیة بالإغاثة لمواجهة هذا الإجراء الوحشی.
وفیما أشار الي وسعة نطاق الخسائر التی لحقت بالأهالی المنكوبة بالفیضانات فی مختلف المحافظات صرح قاسمی، ان المؤسسات الإغاثیة المحلیة وأبناء الشعب یحاولون الحد من الأضرار التی لحقت بالأهالی المنكوبة بالفیضانات، لكن حتي الآن، لم یتم تلقی أی مساعدات أجنبیة ملحوظة ولا یوجد أی طریق لإرسال هذه المساعدات.
وصرح، انه 'علي المنظمات الدولیة أن تتخذ إجراءات عاجلة فی هذا الصدد، خاصة فی الظروف الراهنة والتی أصبحت قلة بعض الأجهزة والمعدات كالمروحیات ملحوظة خلالها وقد أصبح من الصعب توفیر هذه المعدات'.
وأكد المتحدث باسم الخارجیة، ان أمیركا علیها أن تكون مسؤولة أمام جمیع تبعات إجراءها فی منع إرسال المساعدات الي المنكوبین بالفیضانات فی إیران.
ولفت قاسمی، الي ان أبناء الشعب الإیرانی الباسل والمضحی، سیخرجون من هذه الكوارث والخسائر الناجمة عنها بفضل الروح الإیرانیة والإنسانیة النبیلة التی یتمتعون بها.
وأضاف، ان الزمن وأبناء العالم سیحكمون بأنفسهم، من دون أی توقع من أولئك اللذین جعلوا من الأرواح البشریة أداة سیاسیة لتحقیق أهدافهم الخبیثة.
المصدر: ارنا