دعا قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي الى متابعة جميع القرارات واتخاذ الاجراءات اللازمة بشكل جاد لتذليل مشاكل ومعاناة منكوبي السيول الاخيرة مشيداً بالجهود والتنسيق بين القطاعات المختلفة والاندفاع لتقديم الخدمات والروح التعبوية لدى المواطنين.

وجاء ذلك خلال الاجتماع الخاص الذي عقد عصر اليوم الثلاثاء بحضور قائد الثورة الاسلامية لدراسة سير عمليات اغاثة في المناطق المنكوبة بالسيول . وحضر الاجتماع النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري ورئيس منظمة التخطيط والميزانية ووزراء الداخلية والطاقة والجهاد الزراعي والطرق والاسكان والصحة ورئيس جمعية الهلال الاحمر ورئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة وقائدا الحرس الثوري والجيش الايراني ورؤساء مؤسسة المستضعفين ولجنة تنفيذ اوامر الامام الراحل ولجنة الامام الخميني(ره) للاغاثة حيث قدم المسؤولون التنفيذيون والعسكريون تقارير حول اخر تطورات الاوضاع في المناطق المنكوبة بالسيول والاجراءات المتخذه لايواء المنكوبين بالسيول ومتابعة مشاكل المواطنين والقرارات المتخذه بهدف التعويض عن الخسائر في قطاعات الاسكان والزراعة والمواشي والبنى التحتية وكذلك سير احتواء الاوضاع في الايام المقبلة في بعض المحافظات وقال ان ان ايصال الخدمات والتنسيق بين القطاعات المختلفة والاندفاع لتقديم الخدمات والروح التعبوية لدى المواطنين في كارثة السيول الاخيرة التي شهدتها عدة محافظات كانت جلية جدا ولكن ينبغي متابعة جميع القرارات والاجراءات اللازمة بشكل جاد وصولا الى رفع مشاكل ومعاناة المواطنين المتضررين.

واشاد قائد الثورة الاسلامية بالتقارير التي عرضت في هذا الاجتماع وقال ان الخدمات المقدمة والتنسيق بين الاجهزة المعنية وتواجد المسؤولين الكبار والقادة العسكريين في قلب الحدث وفي المناطق المنكوبة والمتضررة تعد من النقاط الجديدة بالاهتمام في هذه الكارثة.

واوضح اية الله السيد علي الخامنئي انه الى جانب هذه الملاحظات هناك موضوع اهم ايضا هو قضية الوقاية من الاضرار والخسائر والتي ينبغي التحسب لها من قبل .

وافاد بانه وبعيدا على الاضرار فان موضوع الصدمات النفسية والروحية الناجمة من الكوارث نظير السيول تبقى تبعاتها لفترات طويلة ومن هنا ينبغي التخطيط بشكل بحيث نحد من تبعات الصدمات الروحية والخسائر الى ادنى ما يمكن .

واعتبر قائد الثورة الاسلامية كري الانهار والسدود والاهتمام بضفاف الانهار ومستجمعات المياه (أحواض التصريف) وحماية المراتع والغابات بانها من القضايا المهمة للغاية مؤكدا ان هذه الكارثة ينبغي ان تكون درسا لناخذ بعين الاعتبار في المشاريع المستقبلية المختلفة بما فيها بناء السدود والطرق والسكك الحديدية وبناء المدن كافة الابعاد والاوضاع المستقبلية بشكل شامل.

وشدد سماحته على ضرورة المتابعة الجادة للقرارات المتخذة في كارثة السيول في المحافظات المختلفة وقال انه في الاحداث الاخيرة قدم الشعب حقيقة دعمه ومساعداته وان الروح التعبوية لدى المواطنين لتقديم الخدمات كانت متميزة ومن الضروري ان يجري استثمار هذا الاندفاع هذا الى جانب التعاون الجيد الذي شهدناه بين المواطين والمسؤولين.

وفي الختام اشاد سماحته باداء الاجهزة المختلفة وقال انه في قضية السيول الاخيرة كان اداء مؤسسة الاذاعة والتلفزيون انصافا اداءا متميزا .

هذا وقدم في مستهل الاجتماع وقبيل تصريحات قائد الثورة الاسلامية كلا من النائب الاول لرئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووزير الطاقة رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة تقارير عن اخر تطورات الاوضاع في المناطق المتضررة بالسيول والاجراءات المتخذه والخدمات المقدمة للمواطنين .

واوضح النائب الاول لرئيس الجمهورية ان السيول الاخيرة كانت غير مسبوقة وان مواجهتها كانت في 24 محافظة وقال انه في هذه الكارثة وظفت جميع الاجهزة والمسؤولين كافة طاقاتها في خدمة ادارة الازمة .