أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم الاربعاء، ان الشعب الايراني سجل اليوم صفحة ذهبية في تاريخه من خلال تعاضده ووحدته وتراحمه في مواجهة مشكلة السيول.

وخلال استقبال قائد الثورة لمسؤولي النظام وسفراء الدول الاسلامية لدى طهران ومختلف شرائح الشعب بمناسبة عيد المبعث النبوي الشريف، وقبيل خطاب سماحة القائد، قال الرئيس الايراني حسن روحاني: ببعثة النبي صلى الله عليه وآله، حلت حضارة عظيمة محل الوحشية السائدة في العالم آنذاك، وحلّ العلم والاخلاق والوفاء بالعهد والاخوة والحكمة والعدالة والرحمة محل العنف والحرب وسفك الدماء والحقد.
ولفت روحاني الى ان النبي الاعظم صلى الله عليه وآله تمكن من توحيد مختلف القبائل وأنشأ امة عظيمة وقدم طاقات عظيمة الى البشرية.. ومسؤوليتنا الكبرى اليوم جميعا تتمثل في الدعوة الى سبيل الله والصراط المستقيم ومسار الحق، لا ان ندعو الى مسار حزبنا وتيارنا وقبيلتنا.
وأضاف: ان الشعب الايراني وطيلة الـ40 عاما الماضية، حقق ما حققه في نهضته الاسلامية، بسبب التمسك بتعاليم نبي الاسلام صلى الله عليه وآله والاستلهام من سيرته.
ونوه روحاني الى ان الشعب الايراني العظيم انتصر خلال العام الماضي في اختبارات كبرى بفضل التأسي بسيرة النبي صلى الله عليه وآله، بما فيها الحظر الجائر حيث لم يستسلم الشعب وتحمل الصعوبات، والآن واجه الشعب كارثة السيول بصبره وتعاطفه وتلاحمه، وتمكن من تسجيل صفحة ذهبية في تاريخ تعاضده وانسجامه، ورغم ان 25 محافظة واجهت كارثة السيول غير المسبوقة، الا ان الخطوة الاولى تمثلت في الصبر والصمود وتحمل الشعب وتقديم العون لبعضهم البعض، وفي الخطوة الثانية وقوف النظام قاطبة من حكومة وقوات مسلحة ومختلف الاجهزة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومسارعتها لتقديم العون للمواطنين.
وانتقد الرئيس الايراني الخطوة الخبيثة التي قامت بها اميركا في اغلاق ارصدة الهلال الاحمر ومنع تحويل المساعدات المالية من قبل الايرانيين المقيمين في الخارج، في محاولة خبيثة للتفرقة بين الشعب، ولكنها باءت بالفشل، في حين ان اميركا نفسها لم تتمكن من ادارة الازمة جيدا في هكذا كوارث.. ومن المؤكد ان اعداء الشعب الايراني سيشاهدون ان الشعب والحكومة والقوات المسلحة وكل اركان النظام، سيعيدون جنبا الى جنب اعمار ما دمرته السيول.

واعتبر ان صمود الشعب الايراني في مواجهة مؤامرات الاعداء في المنطقة وضد المسلمين، بأنه جسد نصرا آخر للشعب خلال العام الماضي، ولفت الى ان الجميع شاهدوا الظلم والجور إزاء القدس (في اشارة الى اعتراف الرئيس الاميركي بالقدس عاصمة للصهاينة)، وفي الفترة الاخيرة أيضا قام الاميركان باهداء الجولان المحتلة الى الكيان الصهيوني.

وتابع: القدس الشريف لن تصبح عاصمة للمعتدين، ولا الجولان ستنفصل عن سوريا، ولا الاعداء يمكنهم ان يجعلوا الشعب الايراني يستسلم في مواجهة سرطان المنطقة والكيان الصهيوني.

وأردف روحاني ان الشعب الايراني وباتباعه وتمسكه بسيرة النبي صلى الله عليه وآله، سيجتاز المشكلات بالتأكيد، معربا عن شكره وتقديره لتوجيهات قائد الثورة وايعازاته في مواجهة الكوارث الاخيرة، مؤملا بأن يتمكن جميع المسؤولين من اداء مسؤولياتهم امام الشعب الايراني من خلال بذل الجهود الواسعة.