وافاد الموقع الاعلامي لرئيس الجمهورية ان تصريحات روحاني هذه، جاءت اليوم السبت خلال الاجتماع المشترك بين الوفدين رفيعي المستوى العراقي والايراني بحضور رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي الذي يجري زيارة رسمية لطهران حاليا.
واكد كل من روحاني وعبد المهدي في هذا الاجتماع، على تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية وتيسير ظروف التعاون بين التجار ورجال الاعمال والقطاعين الخاص والعام في ايران والعراق.
وقال الرئيس روحاني: ان الجولان جزء من الاراضي السورية قطعا والتي غصبت من قبل المحتلين؛ مؤكدا انه لا يمكن لأي رأي المساس بهذه الحقيقة التاريخية.
كما شدد رئيس الجمهورية على ضرورة انهاء الحرب و وضع حدّ للمجازر، والحل السياسي للازمة في اليمن؛ متطلعا الى الجهود المشتركة بين طهران وبغداد في سياق عودة السلام والامن الى هذا البلد وايصال المساعدات الانسانية الغذائية والدوائية الى الشعب اليمني.
و وصف روحاني استمرار الزيارات بين كبار مسؤولي البلدين بانه مؤشر علي اهتمامهم ورغبتهم في تنمية وتعميق العلاقات والتعاون الثنائي.
كما اعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه من تنفيذ الاتفاق بين طهران وبغداد حول الغاء رسوم التاشيرات لرعايا البلدين خلال فترة تقل عن شهر واحد من تاريخ المفاوضات الثنائية في هذا الخصوص.
واردف القول : ان هذا الاجراء يسهم في تنمية العلاقات والتعاون وتيسير الظروف لتوطيد الاواصر العلمية والتجارية والاقتصادية والعلاجية بين ايران والعراق.
كما تطلع روحاني، ان يتم بفضل جهود المسؤولين والحكومتي الغاء التاشيرات بين البلدين في المستقبل.
ونوّه رئيس الجمهورية الي ضرورة تطوير العلاقات المصرفية والتعاون بين البنكين المركزيين الايراني والعراقي، وبما يسهم في تسهيل الاجراءات والظروف المواتية لتنمية العلاقات المالية والتجارية والاقتصادية بين الجانبين.
وقال روحاني، ان البدلين توصلا الي اتفاقات مميزة حول موضوع تجريف نهر اروند (شط العرب)؛ مؤكدا على ضرورة أن يقوم وزيرا الخارجية الايراني والعراقي ببذل الجهود من اجل التسريع في تنفيذها.
واردف، ان تعزيز العلاقات والتعاون في مجال الطاقة الكهربائية والطرق السككية بين ايران العراق، يصب في مصالح الشعبين؛ داعيا الى التخطيط و وضع برامج مناسبة لتنمية التجارة التفضيلية والحرة بين الجانبين.
ودعا روحاني في هذا السياق، الى انشاء مدن صناعية مشتركة واستقطاب المستثمرين ورواد الاعمال في كلا البلدين للقيام بنشاطاتهم في هذه المناطق، بالاضافة الى التعاون المشترك في مجال المعايير القياسية للسلع.
وتابع رئيس الجمهورية : نحن مستعدون لنقل الخبرات وتنفيذ المشاريع الهندسية والتقنية في مجال انشاءات السكن والمحطات والسدود وتنفيذ اساليب حديثة لري الاراضي الزراعية في العراق.
كما دعا روحاني الى تعزيز التعاون الجامعي وتبادل الخبرات في المجالات ذات الصلة؛ مؤكدا ان الجامعات الايرانية مستعدة لاستقبال الطبلة العراقيين.
واشار الرئيس روحاني الى ان الطريق السككي بين مدينة شلمجة (جنوب غرب ايران) والبصرة يشكل جسرا يصل العراق ليس بإيران فقط، وانما باكستان وافغانستان واسيا الوسطي وروسيا والصين.
ودعا رئيس الجمهورية الى بذل الجهود من اجل بلوغ مستوى الـ 20 مليار دولار خلال الاعوام القادمة، في مجال التبادل التجاري بين ايران العراق.
وشدد على ان ايران يهمها استتاب الامن في العراق و وحدة اراضي هذا البلد، وقد برهنت علي ذلك من خلال الجهود التي بذلتها على مدى السنوات الماضية.
وفي الختام، اكد روحاني ان اليوم حيث اتساع نطاق التعاون وتنامي العلاقات الشاملة بين ايران العراق، لقد اُتيحت فرص تاريخية لكلا البلدين والمنطقة؛ على امل توظيف هذه الفرص جيدا خدمة لمصالح الشعبين (الايراني والعراق) وسائر شعوب المنطقة. /انتهى/