اعتبر القائد العام لأركان القوات المسلحة الايرانية اللواء "محمد باقري"، أن القرار الأميركي ضد الحرس الثوري سيكون فرصة لرفع مستوى شعبية ومرجعية الحرس الثوري في الكفاح الحقيقي ضد الارهاب وفي القيام بدور مصيري جديد.

وافاد قسم العلاقات العامة لأركان القوات المسلحة الايرانية فقد اصدر اللواء باقري بيانا قدم فيه تهانيه بمناسبة 28 نيسان / إبريل الذكري السنوية للمصادقة علي النظام التأسيسي لحرس الثورة الاسلامية عام 1979.
وجاء في البيان: إني اُقدّم التهاني بمناسبة تزامن الذكري السنوية لتأسيس قوات الحرس الثوري مع ذكري مولد الإمام المهدي ولي العصر (عج) المبشر بظهور الدولة الكريمة والجيش المهدوي متوجهاً بهذه التهاني الي جميع ابناء الشعب الايراني خاصة القادة والمدراء والمناضلين الأبطال السائرين علي خطي الولاية في هذه المؤسسة الثورية والشعبية.
ووصف رئيس أركان القوات المسلحة الوقت الراهن «مصيرياً» سجّل خلاله الحرس الثوري منجزات ولعب أدوارا كبري واستراتيجية تلبية لمتطلبات الثورة والشعب الايراني والامة الاسلامية برمتها.
وأشاد اللواء باقري بهذا السجل الخاص بالحرس الثوري علي مدي 40 سنة، معتبراً إياه مصدر الهام في الظروف التاريخية الخطيرة الراهنة خاصة للجيل الجديد من الشباب ومصدراً لهم للحركة والاندفاع والسعي في الدفاع عن تطلعات وقيم الثورة الاسلامية، كما إعتبر ذلك تثميناً لتضحيات الشهداء الكرام وضماناً لمضيّ البلاد نحو قمم التطور والاقتدار.
وأشار في البيان الي تألق وسطوع الأدوار التي قام بها الحرس الثوري في مشاهد التحولات والاحداث المحلية منها والاقليمية، خاصة طيلة فترة الحرب المفروضة والدفاع المقدس (1980-1988) ومكافحة العناصر المناوئة للثورة وعملاء الاستكبار العالمي ودعم ومرافقة جبهة المقاومة الاسلامية في الحاق الهزيمة بداعش والارهاب التكفيري في العراق وسوريا.
كما لفت اللواء باقري الي دور الحرس الثوري في المشاركة والقيام بدور هام في إعمار وبناء البلد وإزالة الحرمان وإسناد الشعب في شتي المجالات.
وأعرب عن تأكيده أنّ ذلك مدعاة للارتياح وفخر للشعب الايراني ولجبهة الثورة الاسلامية وفي نفس الوقت مبعثاً لحقد وحسد وغضب أعداء هذه الجبهة خاصة النظام الأمريكي المجرم الخبيث.
واضاف، أن الشعب الايراني هو خير شاهد علي منجزات الحرس الثوري القائمة علي أساس الاستراتيجية الدفاعية للجمهورية الاسلامية في الرد علي التهديدات الموجهة من الاعداء وخياراتهم وسيناريوهاتهم.
وأضاف: إنّ الحرس الثوري برده علي إجراءات الاعداء بطريقة مناسبة تنطبق مع المتطلبات ومع الواقع والحالة الراهنة، أعاد تقويم اسس القوة الوطنية وعزز هيكلة وبنية هذه القوة.
كما عبّر عنها بأنها أّدت الي التعرف علي الفرص والكفاءات المطلوبة اقليمياً عبر إلحاق الهزيمة خلال 40 سنة بمراكز التخطيط لاميركا وحلفائها وإرساء القوة الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وشدد اللواء باقري علي أنّ الاجراء الامريكي الاخير في ادراج الحرس الثوري ضمن لائحة الجماعات الارهابية العالمية يعارض القوانين الرسمية والاعراف الدولية ويكشف في نفس الوقت عن غضب اولئك ومواجهتهم طريقاً مسدوداً علي الصعيد الاستراتيجي في مواجهة اقتدار وصلابة ايران والقوة الايمانية والرادعة التي تتمتع بها البلاد.
وأعرب اللواء باقري عن ثقته بأنّ هذا التهديد العقيم والقرار الفاشل سيكونان فرصة لرفع مستوي شعبية ومرجعية الحرس الثوري في الكفاح الحقيقي ضد الارهاب وفي القيام بدور مصيري جديد عازياً ذلك الي التوجيهات والتدابير لسماحة قائد الثورة الاسلامية والقائد العام للقوات المسلحة الإمام السيد علي الخامنئي (مُدَّ ظله العالي).