وكالة مهر للأنباء: تستمر تصرفات الحكومة الإمريكية العدائية غير القانونية ضد دول العالم، في سياق سياسة استكبارية تحاول من خلالها الولايات المتحدة فرض قوتها عنوةً على جميع الدول، أصدرت واشنطن مؤخراً عدد من القرارات الأحادية تدعم خلالها ربيبتها اسرائيل في عدوانها على المنطقة، بدأت هذه الموجة العدائية بالانسحاب من الاتفاق النووي إلى صفقة القرن والاعتراف بسيادة العدو الصهيوني على الجولان السوري ثم تصنيف الحرس الثوري على لائحة المنظمات الإرهابية، في هذا الصدد التقت وكالة مهر للأنباء الخبير في القانون الدولي البرلماني السوري أحمد مرعي للحديث عن آخر المستجدات الاقليمية.
رأى البرلماني أحمد مرعي إن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يبدو إنه م يستشر إي مختص في شؤون القانون الدولي عندما قرر بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، فالوضع القانون للجولان يوصف على أنه أرض محتلة، ولا يحق للولايات المتحدة الامريكية أو إي جهة أخرى أن تغير من طبيعة هذا التوصيف فهو صادر عن الأمم المتحدة وفق للقرار 242 و 338 ومن ثم 497 وبالتالي لا يمكن لإي دولة أن تغير بديموغرافية أرض الجولان.
وأضاف مرعي إن التوصيف القانوني للجولان بأنه أرض محتلة لن تجعله أمر أساسي بأن السيادة السورية على أرض الجولان لزالت مستمرة، ولو إن السلطة الفعلية هي للمحتل الصهيوني إلا إن السلطة القانونية والحقيقة على الجولان للسيادة السورية.
وأردف الخبير في القانون الدولي إن مبدأ السيادة الهادئة المستقرة الذي تعترف به الأمم المتحدة، يقول إن عدم إصدار إي بيان واضح برغبة حكومة ما بعدم استرجاع أرضها المحتلة ربما يؤدي إلى أن تنتقل ملكية الأرض للكيان المحتمل، لكن الوضع في الجولان مختلف جداً فالدولة السورية وشعب الجولان يعلنون بشكل واضح دائماً عن ادانة الاحتلال وضرورة عودة أرض الجولان للسيادة السورية. وبالتالي فأن هذا المبدأ لا يتوافق مع حالة الجولان.
وعن الاجراءات المتاحة أمام الحكومة السورية للرد على قرار ترامب بخصوص الجولان، بين البرلماني أحمد مرعي إن الحكومة الامريكية اليوم لا تحترم القانوني الدولي وتفترض نفسها القاضي والمرجعية السياسية للعودة إليها في طبيعة غي أرض أو إي دولة، معتبراً إن هذا التصرف هو ضرب القانون الدولي بعرض الحائط ويهدد جميع شعوب العالم، فانهدام القانون الدولي يعني عودة العالم إلى شريعة الغاب.
وأردف البرلماني السوري إن المقاومة والمعركة الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لاستعادة لحقوق، مبيناً إن الحكومة السورية اتخذت إجراءات جدية في الامم المتحدة كما إن الدول الأوروبية وبعض الدول العربية أشارت بشكل واضح وصريح إلى أحقية سوريا في سيادة الجولان.
وعن سلسلة القرارات العدائية التي اتخذها ترامب، علق الخبير في القانون الدولي إن امريكا تحاول خلق منصة جديدة غير منصة الامم المتحدة تعتبر نفسها القاضي والمرجعية لكل شيء، مشدداً إلى إن الأمر خطير جداً فهذه الخطوة الامريكية هي عودة إلى عصر العصابات عصر الحروب، والمفترض على القوى العالمية مواجهة هذه الموجة من القرارات بطريقة جدية، فشعوب العالم يجب أن تكون على قدر المسؤولية وتقف في وجه ترامب الذي يهدد العالم ولا يهدد سوريا فقط.
وحول القرار الامريكي العدائية ضد الحرس الثوري الإيراني أوضح مرعي إن سوريا تدعم حركات التحرر ومنها حزب الله والحرس الثوري وهي تؤكد إن هذه القوى التحريرية جاءت لتحرير ارضها وفرض استقلالها، وما يحدث اليوم هو معركة تصعيدية ضد المقاومة.
وقرار امريكي المعادي للحرس الثوري لن يغير بطبيعة هذه الحركة وأهدافها التحريرية، مبيناً إن هذا الاستهداف لن يحقق نتائج مهمة، فالحرس قوى حية تملك إيدولوجيا واضحة ضد امريكا واسرائيل ومعاداة امريكا لن تحقق إي هدف ضد إرادة الشعب الايراني وشعوب المنطقة. /انتهى/.