وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية اعتبر في حديث له اليوم الاثنين خلال اجتماع الوفدين الإيراني والباكستاني، قدرات التعاون الاقتصادي والبنية التحتية والأمنية بين طهران وإسلام أباد بأنها على نطاق واسع، وقال: من خلال تعزيز جميع إمكانيات التعاون، يمكن تحقيق تسارع في العلاقات الثنائية بين البلدين وإنجاز طفرة في مصالح الشعبين ودول المنطقة.
وأشار روحاني لى ان هناك الكثير من المصالح المشتركة بين إيران وباكستان، مؤكدا على اهمية الجهود المبذولة لتعزيز مستوى العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وقال: لن تسمح إيران وباكستان للآخرين بالتدخل في علاقاتهم الودية والأخوية في مسار تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية.
واوضح رئيس الجمهورية، ان اميركا بتدخلاتها العسكرية تسبب باضرار جسمية في اقتاصد وامن المنطقة، مضيفا: في الظروف الراهنة يتعين على دول المنطقة أن تقرر وتخطط بشكل مستقل ومباشر مصالحها الخاصة.
واعتبر روحاني قرار اميركا الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني، واعلان أن الجولان جزء من أراضي الكيان الصهيوني، وادراج الحرس الثوري الإسلامي الذي هوقوة دفاع رسمية ضمن لائحة الارهاب، والانسحاب من الاتفاق النووي وكذلك المواقف المتخذة في مجال الإرهاب ضد باكستان من أخطر الاجراءات التي اتخذتها الادارة الاميركية في الأشهر الأخيرة، مضيفا: في الظروف الراهنة يتعين على الدول المستقلة بالمنطقة مثل ايران وباكستان ان تقف جنبا الى جنب، ون تخطط وتعمل من اجل مستقبل استقرار وامن المنطقة والتصدي للمؤامرات.
وأكد رئيس الجمهورية على تعاون ايران وباكستان في مجال مكافحة الارهاب، وقال: يجب أن يكون مستوى هذا التعاون بحيث يدرك الإرهابيون تماما أن البلدين مصممان على التصدي لهم بشكل حاسم.
واكد روحاني على ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون التجاري والاقتاصدي بين طهران واسلام آباد، مضيفا: يجب أن تكون حدود البلدين حدود التجارة والاستقرار والتنمية ، وطهران على استعداد لتوسيع تعاونها مع باكستان في مختلف المجالات الاقتصادية اكثر من السابق، بما في ذلك النفط والغاز والكهرباء والبتروكيمياويات والسياحة والعلوم والجامعات والصحة والعلاج.
كما أكد الرئيس الايراني على اقامة وتقوية الروابط المصرفية بين ايران وباكستان، مضيفا: في مجال الروابط المصرفية، يمكننا استخدام العملة الوطنية أو حساب المقاصة لتعزيز التبادلات التجارية.
واعتبر روحاني توسيع سكك الحديد ومسار الترانزيت بين ايران وباكستان يصب بمصلحة الشعبين والمنطقة، مضيفا: ان البلدان الثلاثة ايران وباكستان وتركيا من مؤسسي منظمة أكو، وفي اطار هذه المنظمة، يمكن إنشاء جسر لعبور الشرق والغرب، ولا شك أن مد خط سكك الحديد بين اسلام آباد وإسطنبول وربط أوروبا بباكستان والصين من شأنه أن يحدث تطورا كبيرا في المنطقة.
واوضح رئيس الجمهورية، ان ايران وباكستان هما البلدان اللذان تعرضا لمعظم الأضرار والمعاناة بسبب انعدام الأمن في أفغانستان واللاجئين الافغان، مضيفا: يمكن أن تكون الأهداف المشتركة للبلدين، ايران وباكستان، مسعى وتعاونا وثيقا لتحقيق الاستقرار في أفغانستان./انتهى/