عقد اجتماع ما يسمى بتحالف "محاربة الإرهاب" الذي تقوده المملكة العربية السعودية في الرياض بمشاركة 13 دولة فقط من 41 دولة.

وكالة مهر للأنباء - اجتمع اعضاء ما يسمى بتحالف "محاربة الإرهاب" أمس الجمعة في العاصمة السعودية "الرياض" وذلك بمشاركة ممثلين من 13 دولة من اعضاء التحالف.

وقال بيان رسمي، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الدول هي الأردن، والإمارات، والبحرين، وبنغلادش، وجزر القمر، وعُمان، والسعودية، والسودان، وفلسطين، ولبنان، ومالي، والنيجر، واليمن.
وأضاف البيان، أن مهمة مركز التحالف الإسلامي ترتكز على إقامة شراكات استراتيجية بين الدول الأعضاء والداعمة والمنظمات الدولية لرفع القدرات،وتبادل أفضل الممارسات الدولية، والمعلومات، والخبرات، في مجال محاربة الإرهاب.

هذا وعقد الاجتماع خلف أبواب مغلقة دون إصدار أي بيان نهائي ، ولم يتم الكشف عن محتويات القضايا التي تطرق اليها الأعضاء.

على أي حال بات واضحا ان السعودية تبذل قصارى جهدها لاحياء تحالف يعتبره الكثيرون مجرد "ميت سريري" وذلك بهدف توحيد وتحشيد الدول العربية لمواجهة الجمهورية الاسلامية.

ومع ذلك ، لم يخطو هذا التحالف بقيادة  السعودية أي خطوة لمكافحة الارهاب فحسب ، وانما فشل في تحقيق هدفه الرئيس الا وهو تقويض نفوذ ايران الاقليمي.

والحقيقة هي أن التحالف الذي تقوده السعودية تحت عنوان "التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب" ، تم تأسيسه في 15 ديسمبر 2015 ، في خضم الحروب التي اشعلتها داعش في المنطقة ، ولكن حتى الآن لم يقم هذا التحالف  بأي عمليات أو تحرك ما لتنفيذ المهمات المعلنة له ، واصبح تحول فعلا الى أداة دعائي بيد السعودية ورغم ان هذا التحالف يضم 41 عضوًا ، لكن حتى الآن لم يتمكن من عقد اجتماع بحضور كامل اعضائه.

وخاصةً في الاجتماع الاخير لهذا التحالف شارك فقط 13 عضوًا من اصل 41 عضوًا ، وهو موقف محرج اثار حفيظة السعوديين حيث صرح الأمين العام للتحالف محمد بن سعيد المغيدي لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أنه يتوقع أن يتضاعف هذا العدد بنهاية هذا العام.

هذا يشير إلى أن ما يسمى بالتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الارهاب بقيادة السعودية ليس الا مسرحية سخيفة أو مجرد أداة دعائية تحاول تقديم صورة  مزيفة عن المملكة العربية السعودية باعتبارها دولة قوية في العالم الإسلامي.

هذا وتحاول امريكا وحلفائها في المنطقة لبث موجة ايرانوفوبيا من خلال مبادرات مثل الناتو العربي او تشكيل تحالفات تحت مسميات مزعومة منها "مكافحة الارهاب" وذلك لحرف الرأي العام عن التهديد الاسرائيلي للامة الاسلامية والمنطقة بأسرها.