وأبدى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، استعداد حركته للقاء وطني مباشر وسريع مع أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة محمود عباس سواء في قطاع غزة أو في القاهرة أو أي مكان.
وأكد هنية خلال كلمة له في مؤتمر للفصائل الفلسطينية لبحث خطورة صفقة القرن، أن حماس لا تضع الفيتو على أي لقاء مع حركة فتح طالما يكون هدف اللقاء تكريس الوحدة وانهاء الانقسام الفلسطيني، قائلاً: "لا نريد بديلاً لمنظمة التحرير والمصالحة والوحدة مطلب عاجل.
وأوضح، أن حركته ترى بأن إعادة الوحدة تتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية سياسية من الفصائل كافة تُحضر إلى مهمتين أولاً: "التحضير لإجراء انتخابات شاملة رئاسية تشريعية ثم نتوافق على اجراء انتخابات المجلس الوطني في موعده، ثانياً: "العمل على توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة وغزة.
وشدد هنية أن اللقاء الوطني الذي يجمع الفصائل الفلسطينية كافة اليوم يحمل الكثير من المعاني والرسائل الواضحة، مشدداً على أن خطورة المرحلة تستوجب منا فتح صفة جديدة وإزالة التباينات فيما بيننا.
وأشار هنية، إلى أن الهدف من اللقاء بين الفصائل الفلسطينية هو الاتفاق على ميثاق شرف وطني تتوافق عليه القوى والفصائل لمواجهة صفقة القرن، يستند إلى مغادرة اتفاق أوسلو، ثانياً استعادة الوحدة الوطنية ضمن خطوات محددة، ثالثاً اطلاق حراك شعبي في الأراضي الفلسطينية للتاكيد على رفض الشعب الفلسطيني لصفقة القرن، رابعاً تعزيز التعاون والاسناد والتشاور مع دول العالم أجمع لمواجهة الصفقة المشبوهة، خامساً رفض التطبيع مع العدو".
وقال هنية خلال كلمة له: "الكل الفلسطيني يستشعر خطورة المرحلة الحالية التي تشهدها الساحة الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بصفقة القرن، لافتاً إلى أن الرسالة الثانية هو قدرة شعبنا الفلسطينية على إعادة وحدته الوطنية إذا توفرت الإرادة وصلح القرار السياسي.
وأضاف: "شعبنا مصمم على حماية القضية الفلسطينية من كافة الاخطار والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وثوابتها خاصة "صفقة القرن" مهما كانت التكاليف وبلغت التضحيات، مشيراً إلى أن الرمح الفلسطيني سيظل قوياً صلباً في مواجهة إلى الاحتلال حتى التحرير والعودة والاستقلال.
ولفت هنية، إلى ان الساحة الفلسطينية تعرضت لثلاث مشاهد خطيرة أولها الحراك الصهيوأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية من خلال ما يُسمى صفقة القرن الخطورة فيه فهي المرة الأولى في تاريخ الصراع التي يتم فيها تصفية القضية السياسية للشعب الفلسطينية، والتي بدأت من خلال الإعلان ان القدس عاصمة إسرائيل وتصفية الاونروا إعطاء الجولان السوري للاحتلال ليصبح جزءا منه وإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال ليفرض سيطرته على الجزء الأكبر في الضفة المحتلة، والعمل على الفصل السياسي بين الضفة وقطاع غزة.
ويرى هنية أن فصول صفقة القرن تم صناعتها بالأساس من قبل نتنياهو وليست من وراء البحار.
المشهد الثاني الخطير الذي عاشته الساحة الفلسطينية قال هنية: "انطلاق قطار التطبيع ومحاولات اختراق إسرائيل للجسم العربي من البوابة الرسمية وهذا مؤشر على أن الصفقة التي يجري تطبيق فصولها على الأرض تسير في مسارين اثنين، الأول مسار فلسطيني والثاني مسار إقليمي، مشدداً على أن ذلك يدلل على أن صفقة القرن تهدف إلى إعادة رسم الجغرافية السياسية في المنطقة لتجفيف منابع الدعم والاسناد للمقاومة الفلسطينية والعربية.
وأشار إلى أن المشهد الثالث هو مشهد الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وصفقة القرن، مبيناً أن شعبنا سجل الكثير من المحطات الفارقة على طريق الصمود والمقاومة، من خلال انتصار الاسرى في معركة الكرامة 2 وصمود أهلنا في القدس.
المصدر : فلسطين اليوم