أعلن رئيس مركز الخليج الفارسي للدراسات الاستراتيجية "إحسان ياري"، اليوم الثلاثاء، أن بريطانيا تسعى إلى طمس حقيقة تسمية "الخليج الفارسي" في دراساتها ومصادرها، وقال إن هذا المشروع يتم رعايته من قبل بعض الدول العربية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن رئيس مركز الخليج الفارسي للدراسات الاستراتيجية قال في حديث له اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر الاحتفال بذكرى يوم الخليج الفارسي، إن بريطانيا تحاول طمس اسم الخليج الفارسي في دراساتها وهو مشروع تديره دول مثل بريطانيا وبأموال بعض الدول العربية.

وتابع قائلا: "هذا اليوم، على الرغم من أن تسميته جاءت بسبب طرد البرتغاليين من الخليج الفارسي، إلا أن الحاجة تدعو لدعم الهوية الوطنية بإسم الخليج الفارسي".

وأوضح إحسان ياري أنه "يتم استثمار الكثير من رؤوس الأموال في الدول العربية في المراكز البحثية لوضع اسم "الخليج ال ع رب ي" في الدراسات بدلاً من الخليج الفارسي".

ومن جانبه قال المدير العام لدائرة الخليج الفارسي بوزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية علي رضا عنايتي: ان موضوع اسم الخليج الفارسي، غير قابل اصلا للنقاش، لأن هذا الاسم هو المطروح سواء في الوثائق التاريخية وسواء في الخرائط الجغرافية ومذكرات الرحالة وآراء كبار المؤرخين في العالم.

وأضاف: لعل البعض يغفلون اليوم عن اسم الخليج الفارسي، ويستخدمون له اسما مزيفا، ولكن هذا الموضوع لا يغير شيئا من اصل الموضوع واسم هذا الممر البحري.

وتابع: ان اسم الخليج الفارسي كان مقبولا حتى من قبل الامراء العرب، بحيث تم استخدام اسم الخليج الفارسي في مكاتبات الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية او مبارك الصباح والد الامير الحالي للكويت مع قادة بريطانيا، لذلك فإن هذا الاسم كان ومازال وسيقى خالدا.

وأكمل: ان الرسالة الدائمة للجمهورية الاسلامية الايرانية، تتمثل في التعاون والصداقة مع الدول وخاصة دول المنطقة، لضمان السلام والاستقرار بدون انتشار القوات الاجنبية في الخليج الفارسي.

وأردف: ان عقد الملتقى الوطني للخليج الفارسي، يشكل فرصة سانحة للتأكيد والتذكير بالتاريخ الطويل لهذه المنطقة الغنية./انتهى/