اعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن أي محاولة لإشعال حرب مع إيران هي "بمثابة انتحار" للذين يقومون بها، مبينا أن البعض في الإدارة الأمريكية وبعض الذين اشعلوا فتيل للحرب ضد العراق في 2003 يحاولون تكرار مثل هذا السيناريو مع إيران.

وقال ظريف في حديث خص به وكالة "سبوتنيك" حول إمكانية نشوب حرب أمريكية إيرانية "يبدو أن أولئك الذين أشعلوا فتيل حرب أمريكا على العراق عام 2003 يتطلعون إلى شن حرب أخرى مع إيران، وهذا سيكون بمثابة انتحار لهم."

مضيفا أن هناك "بعض الأشخاص في حكومة ترامب يحاولون إشعال مثل هذه الحرب والتي ستكون لهم بمثابة الإنتحار".

وشدد ظريف قائلا "لم تسع إيران أبدا للحرب مع أي بلد ولن تسعى، لكن إذا بدأت أمريكا صراعا جديدا مهما كان مع إيران، فسوف ندافع عن مصالحنا الوطنية وعن بلدنا بكل ما أوتينا من قوة".

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، قد أعلن يوم الأحد الفائت، أنه ردا على عدد من المؤشرات والتحذيرات المثيرة للقلق والمتصاعدة، سترسل الولايات المتحدة مجموعة حاملة طائرات "أفراهام لينكولن" وقوة من القاذفات إلى منطقة القيادة المركزية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، لتبعث برسالة واضحة لا لبس فيها إلى إيران أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها سيقابل "بقوة شديدة".

ظريف يؤكد قدرة بلاده على تحدي الحظر.. بإمكان ايران وفي الظروف الحالية بيع نفطها

و أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن ايران على وشك التوصل الى اتفاق مع الاتحاد الاوروبي ينظم عملية بيع النفط الايراني بغض النظر عن الحظر الاميركي المفروضة.

وقال ظريف :" يمكن لإيران أن تتغلب على الحظر الأمريكي، وقد أعلنت العديد من الدول عن استعدادها للتجارة مع إيران".

وأضاف:" إن إيران والاتحاد الأوروبي على وشك التوصل إلى اتفاق سيسمح ببيع النفط الإيراني ونقل عائدات النفط الإيراني على الرغم من عودة الحظر  الأمريكي الأحادي الجانب".

وكرر ظريف أن بلاده لا ترتبط بموافقات أو قيود خارجية أو غيرها لبيع النفط مهما كان الحظر وكيفما كان شكله قائلا:"  إيران قادرة في الظروف الحالية على بيع نفطها وبإمكانها أيضاً الحفاظ على اقتصادها".

واوضح ظريف: إذا تم الوفاء بمصالحنا الوطنية ونفذ الاتحاد الأوروبي التزاماته، ستبقى إيران ملتزمة بالاتفاق النووي ولكن  إذا لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من مساعدة إيران في مواجهة الحظر  من الممكن أن نعيد النظر في تعهداتنا بإطار الاتفاق النووي

ظريف: انتشار الجيش السوري على الحدود التركية ضروري لاستعادة الأمن في البلاد

من جهة اخرى أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن استقرار وأمن سوريا مرتبطان بتأمين الحدود السورية والتركية، وإنهاء "قلق أنقرة المشروع".

وقال ظريف  الثلاثاء، ردا على سؤال حول التهديدات بمهاجمة شرق الفرات: "الطريقة الوحيدة لاستعادة الأمن والاستقرار في سوريا وتأمين حدود سوريا مع تركيا، وإنهاء قلق أنقرة المشروع وحمايتها، هي انتشار القوات السورية على الحدود السورية — التركية".

وأضاف في معرض تعليقه على الدور التركي في حل الأزمة السورية:"العلاقات الجيدة بين دول المنطقة مفيدة للمنطقة بأسرها. بالتأكيد ستصب العلاقات بين أنقرة ودمشق في صالح المنطقة والبلدين".

وردا على سؤال حول دعم واشنطن للأكرادوتخليها عنهم، باتفاقها مع أنقرة، قال ظريف:

"يجب الانتظار أكثر ومراقبة التطورات المستقبلية، برأينا لم يحن الوقت بعد لتقديم تحليل مفصل عن نية واشنطن بالانسحاب من سوريا".