صرح سفير ايران السابق في ايطاليا "ابوالفضل ظهره وند" لمراسل وكالة مهر للأنباء، في اشارة الى عدم التزام الاتحاد الاوروبي بالوعود التي قطعها مع ايران، بان الاجراءات الاوروبية خلال الشهرين المقبلين الذين منحتهما ايران كفرصة للتحرك لضمان مصالح ايران والحفاظ على الاتفاق النووي، لن تكن مجدية اكثر من الاجراءات التي اتخذتها لحد الان.
واكد ان الاوروبيين كانوا ولازالوا يتماشون مع السياسات الامريكية ومحاولاتهم في الفترة الاخيرة كانت للحفاظ على مصالحهم من الاتفاق النووي دون الالتزام بتعهداتهم، مضيفا ان الاتفاق النووي كان اهم انجاز لدى الاتحاد الاوروبي منذ تاسيسه لحد الان، لكنه لم يستطع الصمود امام الضغوط الامريكية.
وقال أن التفاوض مع الاوروبيين كتجربة كان ثمنها غال جدا، لكن النتيجة كانت قيمة جدا، حيث اظهرت الجوهرة الحقيقية للغرب للذين علقوا امالهم عليه، مضيفا على ايران ان تستمر في مطالبتها من اوروبا حتى يعرف العالم ان ايران التزمت بالاتفاق النووي والغرب هو الذي نكث عهوده.
وأكد ظهره وند ان تشويه صورة ايران عبر الاعلام والزعم بأنها تشكل تهديدا للمنطقة والعالم لم يكن بسبب نشاطاتها النووية، بل يعود ذلك الى الجوهرة الثورية وتوجهات الجمهورية لااسلامية ووقوفها في وجه الإستكبار.
واعتبر السفير السابق الايراني في روما أن الآلية المالية الاوروبية للتعامل مع ايران (Instex) تعد استخفافا بالشعب الايراني، مؤكدا على ان ايران تستمر في مطالبة اوروبا دون ان تعلق امالها على الانستكس أو تغيير ساسة بيت الابيض من اليمين المتطرف الى الليبراليين وما الى ذلك، بل يجب ان تعتمد على الطاقات والامكانيات الداخلية فحسب.
وفي الختام قال ان الاجواء الدولية لم تكن مثل السابق حيث كانت العالم باسره ضد ايران، بل هناك دول مثل روسيا والصين ودول اخرى تعارض سياسات واشنطن ضد ايران، ما يشكل فرصة لتعزيز الاجراءات للمطالبة بحقوق ايران المتعلقة بالاتفاق النووي في اطار الدبلوماسية الاعلامية./انتهى/