أكد مستشار سابق لوزارة الخارجية الأمريكية، أن التطورات داخل الولايات المتحدة لا تدلل على استعدادها لخوض حرب، مبينا أن الرئيس ترامب لا يسعى إلى ذلك بل يريد إجراء مفاوضات مع إيران.

وأكد المستشار السابق لوزير الخارجية الامريكي "دانيل سرور" في حديث مع وكالة مهر للأنباء، أنه لا توجد أية مؤشرات على أن ترامب على وشك الاستعداد للحرب، وأضاف: "كل هذه المزاعم مبالغ فيها. إن القاذفة بي 52 في قاعدة العديد القريبة من إيران تعتبر هدفًا للحرب. ومن ناحية أخرى، فإن السفينة الحربية تدير سياسات الحكومة وتنقل رسالة مفادها أن الإيرانيين لن يقتصروا على العراق إذا كانوا يريدون خوض حرب".

وأوضح المستشار السابق لوزير الخارجية الامريكي: "إن الاستعداد للحرب يتطلب إبعاد القاذفات من قاعدة العديد، وكذلك نقل جميع الأسر والأفراد من منطقة الخليج الفارسي".

وتابع سرو إن إرسال 100 ألف جندي سيكون ضخماً إذا كانت الخطة لشن هجوم صاروخي، لكن سيكون قليلا إذا كان الهدف منه غزو بري لإيران نظرا إلى أن الأخيرة تضم 80 مليون نسمة، وإن الهجوم على إيران يتطلب شهورًا من الجهد اللوجستي والاستعداد الكافي.

وقال: "لا يوجد دليل في الولايات المتحدة يشير إلى أن الترامب مستعد للحرب. ربما يتجاهل قرارات الكونغرس، ولكن تأكد من أن الديمقراطيين سيحدثون الكثير من الضجيج إذا اكتشفوا أن ترامب يريد شن هجوم عسكري ضد إيران". وتابع: "في هذه الأثناء، سيكون سوق الأسهم متأثرا للغاية بهذه القرارات وإن الرأي العام الأمريكي لا يدعم الحرب مع إيران، وهي حرب أكثر خطورة ومكلفة من الحرب في العراق وأفغانستان. لهذا السبب، فاز ترامب في الانتخابات، بسبب وعوده بإنهاء الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، وليس زيادتها"./انتهى/