اكد النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية اسحاق جهانغيري بان من يريد المساس بالوحدة الوطنية انما يخدم مصالح اميركا، آملا بان يعود الاميركيون الى رشدهم وان يدعوا المنطقة تعيش في امان واستقرار.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية اسحاق جهانغيري اوضح خلال تفقده امس الاثنين معرضا لمنتوجات المشمولين بالرعاية الاجتماعية من قبل لجنة "الامام الخميني (رض)" للاغاثة قال جهانغيري، ان ايا كان ومهما كان موقعه ان اراد المساس بالوحدة والتلاحم الوطني فانه يكون سائرا في طريق اميركا، لانهم يريدون اثارة الفوضى في البلاد.

واضاف،  ان مسؤوليتنا هي الحفاظ على التلاحم الوطني وان لا نسمح بتاجيج الخلافات العبثية في البلاد.

واوضح انه وبسبب ظروف البلاد اثر الضغوط الاميركية على العائدات النفطية وامور اخرى، فمن الممكن ان تكون هنالك خلال العام الجاري قيود في الميزانية والقضايا الاقتصادية.

وتابع جهانغيري، ان هنالك عدوا جديا للشعب والبلاد تراوده اضغاث احلام لن تتحقق ابدا وسيخرج شعبنا شامخا من هذا المنعطف.

واشار الى التناقضات في تصريحات الاميركيين سواء حينما يطلقون التهديدات ويرسلون الاسلحة ويستعرضون قدراتهم العسكرية او حينما يتحدثون عن الحوار والتفاوض، "الا ان كل هذه الامور تنقل الينا هذه الرسالة وهي اننا وبالاعتماد على قدراتنا وطاقاتنا وسياساتنا وبرامجنا والاستراتيجيات التي يرسمها قائد الثورة قادرون على ان نجعل العدو ينحني احتراما للشعب الايراني".

واشار الى اكاذيبهم التي يبثونها على الصعيد الدولي ومنها مزاعمهم منذ اكثر من 20 عاما بان ايران تسعى لامتلاك القنبلة النووية.

ولفت الى الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه مع القوى الدولية الكبرى حول البرنامج النووي الايراني "ومع ذلك نشهد اليوم ترامب يقول في اليابان بانه لو قال الايرانيون "لا" للقنبلة النووية فاننا سنفتح جميع الابواب امامهم".

ونوه النائب الاول للرئيس الايراني الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ورغم انها ذهبت ضحية الاسلحة الكيمياوية خلال فترة الحرب المفروضة (من قبل النظام العراقي السابق 1980-1988) الا انها لم تلجا حتى مرة واحدة لاستخدام مثل هذه الاسلحة.

واشار الى فتوى قائد الثورة الاسلامية بحرمة استخدام اسلحة الدمار الشامل ومنها السلاح النووي شرعا، هذه الفتوى التي تم تسجيلها ونشرها كوثيقة من وثائق الامم المتحدة.

كما لفت الى تفقد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنشآت النووية الايرانية وتقاريرها الـ 14 الصادرة لغاية الان والتي اكدت كلها عدم انحراف البرنامج النووي الايراني عن طبيعته السلمية، محذرا من يريد المواجهة مع شعب مقتدر وصانع للتاريخ والحضارة بانه سيندم على فعلته بالتاكيد لان المنطقة لن تستقر سوى باقتدار وحضور ومشاركة ايران الاسلامية.

واشار الى الجماعات الارهابية في المنطقة وخاطب من قام بتاسيسهم، ان هذه الجماعات الارهابية التي صنعتموها قد تم شلها وتدميرها بقوة ايران ومواكبة شعوب المنطقة.

وقال جهانغيري، اننا بطبيعة الحال نامل بان يعود الاميركيون الى رشدهم ويدعوا المنطقة تعيش في امان واستقرار وان نواصل نحن طريق التنمية جيدا في البلاد.