وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن السفير الايراني في باريس بهرام قاسمي صرح خلال كلمة القاها بمؤتمر "خفض التوتر في الخليج الفارسي" في مجلس الشيوخ الفرنسي، صرح: لم تتطلع ايران يوما ما الى امتلاك سلاح نووي وهذا الامر تم تأكيده 14 مرة عبر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التزام ايران بتعهداتها تجاه الاتفاق النووي، اضافة الى ذلك عبر فتوى قائد الثورة الاسلامية إذ حرّم ذلك، مؤكدا على الحق الواضح والمشروع لايران للإستفادة من العلوم النووية ضمن الاطار السلمي المحدد بموجب ما ينص عليه الاتفاق النووي.
وأكد قاسمي ان الجمهورية الاسلامية مستعدة للتعامل والحوار من اجل تذليل الخلافات مع دول الخليج الفارسي وان الجهات الاخرى هي التي لم ترحب بهذه المبادرة الايرانية ومساعيها لاستتباب الامن والسلام في المنطقة، موضحا: سبق وأعلنت ايران في عدة مرات بانها مستعدة لابرام معاهدة عدم الاعتداء مع دول الخليج الفارسي، وذلك من اجل ارساء الثقة وازالة الهواجس الناتجة عن الايرانو فوبيا.
وأعرب قاسمي عن رؤية ايران واعتقادها بأنه لا يمكن لأي دولة أن تضمن الامن والسلام والاستقرار في اراضيها لوحدها، مشددا على أن تحقيق الامن والسلام في المنطقة يحتاج الى مشاركة جماعية من قبل كافة الجهات في أطار تعاون وسعي مشترك.
واشار السفير الايراني في فرنسا الى أن تحقيق الامن والسلام في المنطقة رهين بضمان مصالح كافة الدول المطلة على الخليج الفارسي، قائلا: بموجب المؤشرات السياسية والاقتصادية والامنية وتوفير الطاقة ، قد تحول الخليج الفارسي الى اهم منطقة استراتيجية في العالم وأن الامن أو التوتر فيه ساريا الى جميع انحاء العالم.
وأكد قاسمي: الاتفاق النووي جاء نتيجة لحسن نوايا ايران وجهدا عقلانيا مشتركا متعدد الجهات دام لمدة طويلة ويعتبر انجازا دبلوماسيا، مشددا: كان على اوروبا ان لا تسمح لدولة أن تخرج بشكل احادي الجانب من الاتفاق النووي منتهكة المعايير الدولية التي قد حازت على موافقة لجنة الامن الدولية وتحظى بدعم قرار 2231 الصادر من هذه اللجنة.
ولفت الى أن قرارات واشنطن تشكل بادرة لموسم جديد من الانتهاكات ضد حقوق الشعوب والاجراءات التفردية على الصعيد الدولي، مؤكدا أن ايران سوف لن تبادر بأي حرب، لكنها سوف تدافع بجميع قواها وامكانياتها على أراضيها ومصالحها.
وقال السفير الايراني في فرنسا: يجب أن تتعلم الولايات المتحدة ألّا تخاطب ايران بلهجة التهديد، أذ أن ايران تمكنت من ترويض جميع من اعتدا عليها بمختلف الطرق على مدى العصور، مؤكدا: لغة التحدث مع الايرانيين هي لغة الادب والاحترام.
وتابع: من المؤسف جدا أن تقوم دولة عضوة دائمة في مجلس الامن الدولي بخرق قرار صادر من هذه اللجنة، وأن تحث باقي الاعضاء وباقي الدول الى تكرار هذا الخطأ الاستراتيجي، و تدعوا الى فرض حظر شامل ضد ايران بلهجة الغطرسة والاستكبار./انتهى/