قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس موسوي إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تعتقد أن دول الخليج الفارسي هي دول جارة وهامة بالنسبة لها وهي (طهران) لا تريد للمنطقة الفوضى وعدم الاستقرار وأجواء التوتر والتصعيد.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن  المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس موسوي عقد مؤتمره الصحفي الأسبوعي في مقر الخارجية الايرانية بحضور الصحفيين والمراسلين من شتى بقاع العالم تطرق فيها إلى آخر مستجدات السياسة الايرانية في الصعيدين الإقليمي والدولي.

وحول ما يشاع من وجود مفاوضات بين طهران وواشنطن قال عباس موسوي، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن مفاوضات كانت قد جرت بين الجانبين الا أن الانسحاب غير القانوني لاميركا كسر هذا الموضوع ولانرى اية مفاوضات في الافق. 

واضاف: إنه مع الانسحاب غير القانوني لاميركا من الاتفاق النووي وفرض الارهاب الاقتصادي دخلت الدبلوماسية الايرانية مرحلة جديدة وبدأ وزير الخارجية نشاطات جديدة على الصعيد الآسيوي والاقليمي.

ووصف هذه الجولات بأنها تصب في مصالح ايران وايضاح معادلاتها كما ستبذل نشاطات دبلوماسية مع بلدان الجوار الشمالي وستكون على مستوى رئاسي ووزاري والاعلان عنها سيتم بعد الانتهاء منها.

واشار الى التناقضات في تصريحات ترامب، موضحاً، أن ايران لاتولي أي اهتمام بالاقوال وانما يتم اتخاذ القرارات بناءً على ارض الواقع والتناقضات واضحة في تصريحاته الا إن مايهم وقوع تغيير على صعيد السلوك والتوجهات.

ووصف تركيا بمثابة شريك قريب وجار لايران ويرتبط البلدان بعلاقات استراتيجية وتعاون وثيق في قطاع الطاقة.

وردا على سؤال حول اقتراح ظريف القائم على استعداد ايران للتوقيع على معاهدة عدم اعتداء في منطقة الخليج الفارسي وصف بلدان جنوب الخليج الفارسي بأنها بلدان الجوار الاهم لايران والفكرة ليست جديدة.

واعتبر اقتراح ظريف بأنه يصب في سياق المقترحات السابقة، مؤكدا عدم رغبة ايران في اثارة اية توترات في المنطقة وترغب بإزالة اي سوء تفاهم وتوتر و"الاقتراح المذكور يتسم بحسن النية ونأمل أن تأخذ الاطراف الاخرى هذا الموضوع بنظر الاعتبار".

وحول الظروف التي تجعل من ايران تذهب الى طاولة المفاوضات نفى وجود اية مفاوضات مع اميركا حيث كان الجانبان يرتبطان بحوار إلا أن الانسحاب غير القانوني لاميركا كسر هذا الموضوع ولامفاوضات في الافق.

وتابع: ان ايران منحت فرصة للدبلوماسية ولم تغلق الباب امامها لكن هذا لايعني تعليق الآمال باوروبا بل ينبغي لها الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي.

واشار الى لقاء ظريف بسيناتور اميركي موضحا: إن المفاوضات تختلف مع الحوار وتبادل وجهات النظر، "ونحن لانعتبر اعضاء الكونغرس جزءً من الحكومة ولاتعتزم طهران اجراء مفاوضات مع أي مسؤول اميركي حكومي"./انتهى/

زيارة رئيس وزراء اليابان لايران

وحول الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الياباني لطهران قال إن الجانبين يتشاوران حولها ومن المؤمل أن يتم تحديد موعدها خلال الاسابيع المقبلة وهذه الزيارة تكتسب الاهمية على صعيد العلاقات العريقة بين البلدين.

واشار الى نقل مواطن ايراني من فرنسا الى اميركا قال إن تصرفات اميركا مغلوطة أساسا ولاقانونية وقد بذلت ايران قصارى جهودها للافراج عنه كما شكلت وزارة الخارجية فريق عمل ومن المؤمل الاعلان عن الاسماء قريباً.

وحول جهود الوساطة بين ايران واميركا من قبل بلدان عديدة قال إنه لايستخدم هذا التعبير بل "إننا نستمع الى وجهات نظر البلدان الاخرى التي تعتمد النوايا الحسنة في جهودها على صعيد المنطقة.

وحول قبول ايران مساعي الوساطة قال إن التوترات مع اميركا تعود الى ممارسة الارهاب الاقتصادي والحظر وغيرها و"لسنا في مرحلة الوساطة".

ولفت الى زيارة ظريف للعراق قال إن البلدين يرتبطان بعلاقات صداقة وجوار ولن يسمحا للاطراف الاخرى بالاساءة لهذه العلاقات. 

ونوه الى مهلة الشهرين التي منحتها ايران لاوروبا وعما اذا كانت ثمة تغييرات ما قد طرأت في هذا الموضوع قال: إن الرسالة التي وجهها روحاني الى قادة بلدان مجموعة 4+1 وبيان مجلس الامن يدللان على مواقفنا بشكل صريح.