وطالب الرئيس روحاني قادة العالم الاسلامي بأن لا يسمحوا للبعض بحرف أذهان الحکومات والشعوب الاسلامية عن الاهتمام بمصير الشعب الفلسطيني المظلوم والتهديدات التي تطلقها اسرائيل.
ووصف هذا المشروع بانه يحمل ابعاد اقليمية خطيرة ويخطط واضعوه للقضاء على حق الشعب الفلسطيني المؤكد في تحديد مصيره وتأسيس حكومة مستقلة ومستقرة على أرضه التاريخية وعاصمتها القدس الشريف وزوال اهداف فلسطين الى الابد والتمهيد لهيمنة الصهاينة على العالمين الاسلامي والعربي.
وأعرب عن دهشته لأن معدي هذه المؤامرة يخططون لتأمين نفقاتها من ثروات العالم الاسلامي وبلدان المنطقة.
واوضح: إنه في ظل الظروف التي يعيشها العالم الاسلامي تبرز الحاجة الى التكاتف والتضامن والتعاون في مواجهة العدو المشترك الى اقصى حد ممكن.
وأعرب عن اسفه لاتخاذ بعض الخطوات المؤججة للخلافات من اجل حرف الرأي العام في العالم الاسلامي عن قضية فلسطين باعتبارها تتصدر شؤون العالم الاسلامي وهو الموضوع الذي يتطلب الاهتمام ودعم العالم الاسلامي وقادته.
واكد على ضرورة أن يركز قادة العالم الاسلامي نشاطاتهم حول محورية الوحدة الاسلامية سواءا في هذا المؤتمر أو غيره وان لايسمحوا للبعض في إثارة قضايا هامشية بهدف حرف الرأي العام للحكومات والشعوب الاسلامية عن الاهتمام بمصير الشعب الفلسطيني المظلوم وتهديدات الكيان الصهيوني.
ولفت الى إن قرار الحكومة الاميركية في الاعلان عن القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارتها اليها والاعتراف بضم مرتفعات الجولان الى الاراضي التي يحتلها الكيان الصهيوني من بين الخطوات العدائية السافرة التي لم توجّه الى فلسطين فحسب بل الى العالم الاسلامي برمته والتي تتعارض بشكل صريح مع مبادئ القانون الدولي وجميع قرارات منظمة التعاون الاسلامي وتشكل بداية لمسار خطير ضد الامة الاسلامية.
وأعرب عن اسفه لأن هذه الخطوات لم تقابل بردود مناسبة من الحكومات الاسلامية و"لو حصل ذلك لما استطاعت اميركا إعداد مخطط يرمي للقضاء على فلسطين بهذه السهولة تحت اسم "صفقة القرن" المخادع والدفع به الى الامام.
واكد اعتقاده ان المسؤولية الاسلامية والاخلاقية وكذلك الوطنية للبلدان الاسلامية تتمثل بوضع الخلافات داخل أسرة العالم الاسلامي جانباً في مثل هذه الظروف والوقوف بصف مرصوص وموحد في مواجهة هذه المؤامرة المشؤومة المعادية للشعب الفلسطيني والعالم الاسلامي.
وشدد أن اي صوت ونشاط يحرف العالم الاسلامي من أولويته الرئيسية والفورية تصب في مصالح الكيان الصهيوني واعداء الاسلام وفلسطين العزيزة.
ودعا قادة العالم الاسلامي في يوم القدس الشريف الى التفكير بحل فوري في مواجهة هذا التهديد الكبير الذي يطال العالم الاسلامي و"أدعو جميع الحكومات الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، التي يعد الدفاع الشامل عن المسجد الاقصى والقدس الشريف فلسفة وجودها وتأسيسها، الى استغلال فرصة انعقاد هذا المؤتمر لمجابهة مؤامرة "صفقة القرن" الخطيرة والدفاع عن فلسطين وأن لايسمحوا، وهم بجوار مكة المكرمة وقبلة المسلمين، بتهميش احتلال قبلة المسلمين الاولى من قبل الكيان الصهيوني أو لاسمح الله ترسيخ هيمنته على القدس الشريف.
واكد انه ينبغي للجميع العمل على إبقاء « القبلة الاولی هي الاولویة الاولی»، معرباً في ذات الوقت عن استعداد بلاده الكامل للتعاون والتعاضد مع اسرة العالم الاسلامي في هذا النهج والهدف المقدس.
وأعرب عن اسفه لعدم الالتزام معه بالأدب المرسوم في توجيه الدعوة وحضور المؤتمر المذكور، داعياً بالتوفيق للقادة المجتمعين في مكة المكرمة ،قرب قبلة المسلمين وعلى أرض الوحي، للتباحث حول اوضاع العالم الاسلامي لاسيما موضوع فلسطين والقدس الشريف الجرح القديم النازف في قلوب جميع المسلمين.