قال الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله خلال مهرجان "نحو القدس" الذي اقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت احياء ليوم القدس العالمي قال "اليوم يكون قد مضى على اعلان الامام الخميني (قده) ليوم القدس العالمي 40 عاما، وخلال هذه المدة راهن اعداء القدس ان يهمل او ينسى هذا اليوم ولكن عاما بعد عام نجد الاهتمام بهذا اليوم يكبر ويتعاظم".
وأضاف: "بصدق واخلاص الامام الخميني وكل السائرين على طريق القدس استطعنا تخطي كل محاولات إلباس هذا اليوم اللبوس الطائفي او المذهبي واعتباره انه يوما ايرانيا او شيعيا”.وأكمل سماحته ” بتنا نجد احياء لاسبوع القدس وليس فقط يوم القدس وهذه المناسبة تعظم وتكبر بحمد الله".
واعتبر الامين العام لحزب الله انه "بالنسبة ليوم القدس شاهدنا مظاهرات كبيرة في عدد من الدول، وما يجب التوقف عنده هو المظاهرات المليونية في ايران وهذا يجب التوقف عنده لانها تشكل رسالة لترامب ومن يراهن على ان الشعب الايراني تعب او تراجع او اصابه الوهن".
وقال "الشعب الايراني يتظاهر من اجل القدس القضية العربية الاسلامية وكل القادة وكثير من المراجع الكبار بالسن خرجوا للتعبير عن موقفهم بوجه الادارة الاميركية وكل حكومات المنطقة ولمن يريد ان يراهن ونوه “بموقف الشعب اليمني الداعم للقدس وفلسطين وهو الذي فرض نفسه في معادلات المنطقة، كما ننوه بإحياء المناسبة في كثير من دول المنطقة والعالم ولا سيما في قرى ومدن البحرين".
وحول ما يسمى بصفقة القرن قال السيد نصرالله "واجبنا هو مواجهة صفقة القرن وهذا واجب ديني اخلاقي قومي سياسي وواجب بكل المعايير لانها صفقة الباطل وتضييع الحقوق والمقدسات والمسؤولية واضحة بضرورة مواجهة هذه الصفقة ونحن بامكاننا افشالها ومواجتها وكل الحقائق تؤكد اننا نمشي بهذا المسار” واكمل سماحته ” اميركا واسرائيل ومعها انظمة في المنطقة يعملون لتنفيذ هذه الصفقة، بينما يوجد محور يرفضها ويواجهها وهناك صراع بينهما، ولذلك يجب ان يكون لدينا كل الوضوح والامل والبصيرة بأننا نستطيع ان نمنع هذه الجريمة التاريخية ان تتحقق على ارضننا ومنطقتنا".
واوضح "بعض الانظمة تعمل ان تكون اسرائيل هي محور المنطقة بما يقابله من تصفية للقضية الفلسطينية والقدس وحقوق الشعب الفلسطيني و من عام 2000 الى 2011 كان هناك محاولة اميركية لتصفية القضية الفلسطينية باعطاء الفلسطينيين بعض الفتات، لكن بعد انتصار المقاومة في لبنان وفلسطين حضروا مشروعهم للقضاء على دول وفصائل المقاومة وبعد العام 2011 أراد الاميركي وكل من دخل على خط ما سمي بالربيع العربي، ان يأخذ ثمرة فاسدة هي صفقة ترامب المطروحة اليوم".
واضاف "ما يجري يظهر انهم لا يعرفون التاريخ ولا يفهمون مبادئ وقيم شعوب الامة والمنطقة ولذلك أخطأوا بالتشخيص و جبهة المقاومة بالحد الادنى منذ العام 1982 وحتى اليوم هي اقوى من أي زمن مضى” مضيفا “اليوم المقاومة الفلسطينية تضرب تل ابيب وما بعد تل ابيب وقادرة ان تطال الكثير من المستعمرات الصهيونية وومتى كانت المقاومة الفلسطينية تملك كل هذه القدرات التي تعلن عنها قيادات المقاومة نفسها"؟ .
واضاف السيد نصرالله "سوريا عبرت ما كان يخطط لها وما زالت في موقعها في محور المقاومة وستسعيد عافيتها وكل المحاولات الاميركية للسيطرة على العراق امنيا وعسكريا فشلت".
وقال "خلفية الدعوة لقمة مكة هو الدعوة للعرب والمسلمين باغاثة النظام السعودي نتيجة التطور اليمني والقوة المتصاعدة في اليمن بعد 4 سنوات من العدوان السعودي وبمساهمة كاملة من اميركا وبريطانيا وبالاستعانة بالمرتزقة فشل في فرض الاستسلام على الشعب اليمني ، وهذه القمم هي قمم استغاثة سعودية تعبر عن عجز امام الجيش والشباب اليمني واللجان الشعبية وانصار الله وهذه القوة تكبر وتطور وتتعاظم".
واكمل قائلا "لكل من استنكر استهداف انانيب النفط في السعودية انظروا الى وجوهكم في المرآة وضعوا علامة لمستواكم الانساني امام جرائم النظام السعودي في اليمن و كل هذه القمم لن تستطيع حماية النظام السعودي من رجال الله في اليمن لان الله معهم فهم اهل الفداء والتضحية".
وشدد السيد نصرالله على "من أهم عناصر القوة في وضعنا الحالي هي ايران القوة الاقليمية العظمى القوة الحقيقية بقدراتها الذاتية" مضيفاً: "ترامب يقول عن قوة السعودية انه بداية حمايتنا لا تستمروا لاسبوعين وستتعلمون اللغة الفارسية في اسبوع والسعودية تستند في بقائها على قوة الغرب واميركا واجهزة استخباراتها" واكد ان "محور المقاومة اليوم اقوى من اي وقت مضى بينما في الجبهة الثانية اول من فيها اسرائيل التي هي اضعف واقل قوة من اي زمن مضى".
المصدر: المنار