وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أشار خلال استقباله وزير خارجية طاجيكستان سراج الدين مهر الدين في طهران اليوم السبت، إلى أن البلدين لديهما الكثير من القواسم المشتركة من حيث اللغة والثقافة والأواصر التاريخية والأدبية والدينية، وقال: يجب أن نسعى جاهدين لتوسيع العلاقات بين طهران ودوشنبه في مختلف القطاعات بما يتماشى مع مصالح البلدين وتعميق الصداقات.
وأضاف: "نحن على استعداد لتقديم المزيد من الخدمات الفنية والهندسية ونقل الخبرات في تنفيذ مشاريع طاجيكستان، وهذا الأمر سيكون مدعاة لاعتزاز الشركات الإيرانية والقطاع الخاص لتقديم أفضل الخدمات والإمكانيات للبلدان الصديقة".
كما اعتبر رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تطوير ميناء جابهار في ترانزيت البضائع في المنطقة بالمهم جدا وقال: يمكن أن تكون إيران أكثر طرق العبور أمانا وأفضل للسلع الطاجيكية.
وقال الرئيس روحاني، انه ومع خروج الارهابيين من العراق وسوريا فان القلق قائم بان يتجهوا الى منطقة آسيا الوسطى والقوقاز لذا فان ايران وطاجيكستان يمكنهما تعزيز التعاون بينهما في مجال مكافحة الارهاب.
واكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان المنطقة تشهد في الوقت الحاضر ظروفا خاصة جراء الارهاب والتدخل الخارجي.
واشار الى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعو باستمرار الى استقرار طاجيكستان وأمنها الكامل وتميزها وتقدمها ، وتعزيز العلاقات والتعاون بين الجانبين، وقال: نحن مستعدون للمساهمة بشكل أكبر في مشاريع طاجيكستان من خلال توفير الخدمات التقنية والهندسية ونقل الخبرات. وهذا يعد فخرا للشركات الإيرانية والقطاع الخاص بتقديم أفضل الخدمات في البلدان الصديقة.
وقال رئيس الجمهورية إن المنطقة تمر اليوم بوضع خاص وتواجه الإرهاب والتدخل الأجنبي، وقال، ان المخاوف لازالت قائمة رغم خروج الإرهابيين من العراق وسوريا، هناك مخاوف من أن ينشطوا في منطقة آسيا الوسطى والقوقاز، لذلك، يمكن لإيران وطاجيكستان توسيع تعاونهما في مكافحة الإرهاب.
من جانبه أكد وزير الخارجية الطاجيكي، أن إيران وطاجيكستان كانوا دائما أصدقاء وإشقاء، وأنهم سيواصلون توسيع وتعميق الصداقات والأخوة في المستقبل، وقال إن تطوير العلاقات والتعاون بين طهران ودوشنبه مهم جدًا.
و أكد مهر الدين على ضرورة توسيع العلاقات والتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، داعيا الى استفادة طاجيكستان من مزايا بندر جابهار وتطوير التعاون في قطاع الترانزيت واستخدام خبرات الشركات والمتخصصين الإيرانيين في تقديم الخدمات التقنية والهندسية ، خاصة في مجالات الطاقة وشؤون البنية التحتية في هذا البلد.
وقال : نعتقد أن وجود جماعات إرهابية أمر خطير للغاية بالنسبة لشعوب المنطقة، وعلينا بالتالي أن نعمل جميعا على طريق مكافحة الإرهاب، قائلاً إن سياسة مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة كان له الكثير من الآثار الإيجابية.
وأكد وزير الخارجية الطاجيكي على عزم بلاده في تطوير العلاقات مع إيران، وفي إشارة إلى الدعوة الرسمية التي وجهها الرئيس الطاجيكي للدكتور روحاني، أعرب عن أمله في أن حضور رئيس الجمهورية في قمة سيكا، التي ستعقد قريباً في دوشنبه.
والتقى وزير خارجية طاجيكستان سراج الدين مهر الدين، الذي وصل أمس الى طهران، بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف اليوم قبل لقائه مع الرئيس وبحث معه بشأن توسيع وتعميق التعاون السياسي والبرلماني ومجموعات الصداقة والقضايا الاقتصادية خاصة المياه والطاقة والنقل والمشاورات السياسية والقنصلية و التعاون الثقافي الثنائي والدولي، بما في ذلك في منظمة اليونسكو ، وكذلك مكافحة التطرف والإرهاب./انتهى/