تشهد باحات المسجد الأقصى حالة من التوتر والغليان بعد اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد بطريقة همجية أصيب على اثرها العشرات من المصلين الفلسطينيين فيما اعتقل آخرون لتأمين دخول المستوطنين ساحات الحرم الذين بلغ عددهم حتى اللحظة 1000 مستوطن.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، نقلا عن فلسطين اليوم، أنه أصيب، عدد من المصلين المعتكفين، في المسجد الأقصى المبارك، بجروح متفاوتة، خلال اعتداء قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة التابعة للاحتلال عليهم خلال اعتراضهم اقتحامات استفزازية للمستوطنين.

واقتحمت قوة معززة من الاحتلال الأقصى، وداهمت المصلى القبلي لإخراج المعتكفين منه بالقوة، إلا أنها عادت وانسحبت منه وأغلق المصلون أبواب المصلى، في حين انتشر المعتكفون في باحاته، وصدحت حناجرهم بهتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات جديدة واستفزازية للمستوطنين، ما أدى إلى اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالدفع والضرب، وأصيب عدد منهم، في حين ما زال المسجد يشهد توترا كبيرا بفعل تدنيسه من قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين والاعتداء على المصلين، وسط محاولات من الاحتلال لإخراج المعتكفين من المسجد بالقوة.

كما ان قوات الاحتلال أغلقت فجر اليوم بابي الأسباط وحطة، ومنعت دخول المصلين بحجة أنه لا يوجد اعتكاف اليوم بالأقصى.

يشار إلى أن ما تسمى بـ"منظمات" الهيكل المزعوم كانت دعت أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات اليوم تزامنا مع احتفالاتهم فيما يسمونه "يوم القدس" أو "توحيد القدس"، والتي تتضمن مسيرات استفزازية بأعلام الاحتلال في محيط البلدة القديمة ومحيط أبواب المسجد الأقصى، فضلا عن الدعوة الى اقتحامات واسعة للأقصى تصل الى ألف مستوطن كحد متوسط، حسب بيان للمنظمات اليهودية الإرهابية.

كما اعتدت قوات الاحتلال الخاصة على حارس المسجد الأقصى المبارك خليل الترهوني بالضرب بصورة وحشية على رأسه، ولم تسمح للمسعفين من تقديم العلاج له لأكثر من ساعة.

وأفاد المسؤول الإعلامي بدائرة الأوقاف الاسلامية في القدس "فراس الدبس"، بأن قوات الاحتلال احتجزت اليوم حارس الأقصى عصام نجيب، واحتجزت هويته، وسلمته أمر استدعاء فوري لمركز الاعتقال والتوقيف "القشلة" في باب الخليل بالقدس القديمة.

وسبق اقتحامات للأقصى اعتقال شرطة الاحتلال 28 شابا من أحياء القدس، واستدعت آخرين للتحقيق خلال ساعات الليل وفجر اليوم الأحد./انتهى/