واكد الرئيس الايراني في اتصال هاتفي اليوم الاربعاء مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على ان سياسة طهران تكمن في تطوير العلاقات مع الدوحة، مضيفا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تنشد تعزيز الامن في المنطقة وليست لديها اي رغبة في حدوث مواجهة مع أي من الدول والقوى الكبرى، لكن اذا قام الطرف الآخر باجراء متهور ، فانه بلا شك سيواجه برد حازم يجعله يندم على فعلته.
وهنأ روحاني امير قطر بمناسبة عيد الفطر السعيد، موضحا ان ايران وحكومة وشعبا ستظل الى جانب قطر حكومة وشعبا، مضيفا: ان قضايا ومشاكل المنطقة لا يمكن حلها عسكريا، ونعتقد ان التهديدات والضغوط والحصار والحظر الاقتصادي، اساليب خاطئة في العلاقات بين الدول.
ورحب الرئيس الايراني بمواقف دولة قطر في مؤتمري قمة مجلس تعاون الخليج الفارسي والجامعة العربية، مضيفا: ان مواقف دولة قطر في هذه المؤتمرين مستمدة من سياسة حسن الجوار وفي سياق تقليل حدة التوتر، وبلا شك فان أي اجتماع اذا لم يقرب بين دول المنطقة، فانه فسيكون غير مؤثر وغير بناء وحتى ضار.
واوضح روحاني ان يجب اختيار طريق يصب بمصلحة شعوب المنطقة وعدم الخضوع للقوى الاجنبية، مضيفا: ما نراه في المنطقة بين السعودية والامارات مع اليمن وقطر وعلاقاتهما الخاطئة مع ايران، ستلحق الضرر بالمنطقة بأسرها.
وتابع قائلا: ان مواقف ايران اثناء احتلال الكويت من قبل صدام، وعدوان السعودية والامارات على اليمن، والحصار على قطر ، يثبت ان ايران تعارض الحروب والضغوط واجراءات الحظر في هذه المنطقة.
من جانبه هنأ امير قطر في هذه الاتصال الهاتفي رئيس الجمهورية والحكومة والشعب الايراني بحلول عيد الفطر المبارك، واصفا مواقف طهران والدوحة بانها متقاربة جدا تجاه العديد من القضاي الاقليمية، وان الاتصالات المستمرة بين البلدين بناءة للغاية.
واكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على ان الحوار هو السبيل الوحيد لخض التوترات، معربا عن دعمه لمبادرة امير الكويت للحد من التوترات في المنطقة.
واعتبر العلاقات بين ايران وقطر بانها علاقات تاريخية، معربا عن تقديره لمواقف طهران حيال الحصار المفروض على قطر، واكد ان الدوحة لن تنسى مواقف ايران مطلقا في هذا الشأن، وشدد على ان قطر تطمح الى تنمية علاقاتها مع ايران على جميع الاصعدة.
تاريخ النشر: ٥ يونيو ٢٠١٩ - ١٦:٤٠
اكد رئيس الجمهورية حسن روحاني ان ايران تنشد تعزيز الامن في المنطقة وليست لديها أي رغبة في حدوث مواجهة مع أي من الدول او القوى الكبرى.