أوضح وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، أن الهدف المشترك لإيران وألمانيا والاتحاد الأوروبي الحفاظ على الأتفاق النووي ومنع التوتر في المنطقة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" اشار خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني "هايكو ماس"، إلى أن جمعتنا اليوم مباحثات جدية للغاية وطويلة نوعا ما مضيفا أن الهدف المشترك لإيران وألمانيا والاتحاد الأوروبي الحفاظ على الأتفاق النووي ومنع التوتر والصراع في المنطقة بالاضافة إلى تمتع الشعب الإيراني بمزايا الاتفاق النووي.

وفي معرض رده علی سؤال صحافي ألماني، أکد ظریف علی أننا لم ولن نکون بادئة بحرب  واذا خاض أحد الحرب معنا فلن یکون ذلك البلد الجهة التي تنهیها.

من جانبه، قال وزیر الخارجیة الألماني اننا نحاول تنفیذ التزاماتنا بموجب الإتفاق النووي ولکن لا نستطیع أن نحدث معجزة.

وتابع أن منطقة الشرق الأوسط تعیش ظروفا حساسة وأن تصعید التوتر  وخروجه عن السیطرة لایصب في صالح أحد موضحا أن الیوم أجرینا مفاوضات مکثفة حول الإتفاق النووي ونسعی للعمل بتعهداتنا ضمن الإتفاق وبالطبع لیس بمقدرتنا أیضا حدوث معجزة.

وفي الرد على سؤال لمراسل صحيفة "شبيغل" حول طلب اميركا واوروبا التباحث مع ايران حول برنامجها الصاروخي والمنطقة قال، انه وفيما يتعلق بالقضايا التي تطرحها اميركا واوروبا هنالك نقطتان؛ الاولى ان هنالك اتفاقا جاء ثمرة لعامين من المفاوضات المكثفة و 12 عاما من العمل الدبلوماسي، فهل نفذوا هذا الاتفاق ليطلبوا التفاوض حول قضايا اخرى، فليثبتوا اولا فائدة الاتفاق مع اميركا ومن ثم ليتوقعوا البحث في اتفاق اخر.

وتابع وزير الخارجية الايراني، ان النقطة الثانية هي انه من المسؤول عن زعزعة الامن في المنطقة، هل نحن من زوّد صدام بالسلاح ودعم القاعدة وسجن رئيس وزراء لبنان ودعم داعش وجبهة النصرة في سوريا او الاسلحة الاميركية التي وضعت تحت تصرفهم عبر السعودية، هل نحن من وهب القدس والجولان المحتلتين لاخرين وهل نحن نثير الاعمال الشريرة في ليبيا والسودان ؟ لو كان من المقرر البحث عن السلوك المثير للتوتر في المنطقة فعلى الاخرين ان يجيبوا على ذلك، علما بان هنالك فرقا اخر بيننا وبين الاخرين وهو اننا متواجدون في المنطقة منذ 7 الاف عام فمن اين اتى الاخرون.

وحول محادثاته التي اجراها اليوم مع نظيره الالماني بشان خفض التوتر في المنطقة قال، لقد اجرينا محادثات جيدة جدا مع ماس حول خفض التوتر في المنطقة، ان المحادثات الاقليمية هي مقترح ايران الدائم ونشعر بالسرور لدعمها من قبل ماس وان مقترحنا لتاسيس منتدى الحوار الاقليمي مازال مطروحا على الطاولة الا ان التوتر الجديد في منطقتنا يعود الى الحرب الاقتصادية الاميركية ضد ايران والتي اعلنها ترامب.

واعتبر ان السبيل الوحيد لخفض التوتر في المنطقة هو وقف الحرب الاقتصادية واضاف، لا يمكن التوقع بان تكون الحرب الاقتصادية جارية ضد الشعب الايراني فيما يكون الذين اطلقوا هذه الحرب ويدعمونها في امان. اننا نعتقد بان المانيا واوربا يمكنهما اداء دور مهم لوقف هذه الحرب ونحن نرحب بهذا الدور.

وحول زيارة رئيس وزراء اليابان المرتقبة الى ايران، اشار ظريف الى علاقات الصداقة التي تربط البلدين منذ 4 عقود، وتوقع بان تجري محادثات معه خلال الزيارة واضاف، من الواضح جدا ان هنالك حربا اقتصادية ضد ايران يجب ان تتوقف./انتهى/