وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المساعد الخاص لرئيس وكالة الطاقة الذرية في ايران علي اكبر زارعان، صرح يوم الاحد على هامش معرض الانجازات النووية والجوفضائية والثقافية، الذي اقيم بالتزامن مع منتدى تكريم ذكرى 5400 شهيد من محافظة كردستان، صرح بأن ايران تسعى دائما وراء انتاج الطاقة النظيفة ويتم ذلك في محطة بوشهر النووية حيث ينتج الف ميجاوات من الطاقة النظيفة اضافة الى أدوية مشعة لما يقارب مليون شخص في العام.
وتابع: من منتجات ايران النووية هي منظومات اشعاعية تستخدم للحفاظ على المحاصيل الزراعية وبعض المجالات الصناعية، مشيرا ان الجمهورية الاسلامية في ايران بادرت لانتاج الطاقة النظيفة، دون ان تعتمد على نظام الهيمنة العالمي والجهات الاجنبية.
وقال زارعان ان الحصول على التقنية النووية في ايران يعني كافة المراحل لإنتاج الوقود النووي وتحويله الى الطاقة من الالف الى الياء، ويبدأ ذلك من استخراج اليورانيوم وصولا لمُجمعات الوقود النووي في محطات الطاقة النظيفة.
وفي اشارة الى قابليات ايران في استخراج انواع المعادن من عمق الارض قال زارعان: الى جانب تلبية الاحتياجات النووية تتمكنت ايران من مسح الارض على عمق اربعة الاف مترا تحت الارض بغية استخراج خامات المعادن والفضة وايضا بغية الحصول على معلومات فيما يتعلق بموضوع المياه، إذ تم لحد الان مسح 85 بالمئة من مساحة الاراضي الايرانية.
وأضاف: يتم استخراج 50 طنا من اليورانيوم سنويا من اعماق الارض عبر هذه التقنية.
وقال زارعان: أن المفاعل النووي في بوشهر ذات طاقة الف ميجا وات بات بحتاجة الى 27 طنا من اليورانيوم المخصب، ولا يتم ذلك الا من خلال نوع خاص من جهاز الطرد المركزي، لذلك يتوجب علينا المضي الى الامام والتبصر للمستقبل لتلبية حاجة البلاد من الداخل، حيث أومأ انه يوجد 10 انواع من الاجهزة الطرد المركزي في العالم وايران تمكنت من صنع 7 منها لحد الان.
وأشار المساعد الخاص لرئيس وكالة الطاقة الذرية الى مساعي الولايات المتحدة من اجل اغلاق منشآت "فردو" النووية حيث حال الكادر الفني الايراني دون ذلك، قائلا: نرى اليوم باتت المنشأت النووية في مدينة "فردو" (الواقعة في محافظة قم) اوسع من السابق، إذ كانت تشتمل على 820 جهازا للطرد المركزي قبل المحادثات النووية واليوم ازداد هذا العدد ليصل الى ألف و44 جهاز.
وحول موضوع النظائر (الكيميائية) المستقرة قال زارعان: انتهت المرحلة الاولى من هذا المشروع بالتعاون مع روسيا والمرحلة الثانية سوف تستهل في القريب العاجل في منشآت "فردو" النووية.
وقال: ايران تحتل المركز الثاني عشر في مجال الحصول على هذه التقنية التي تستخدم في مجال الزراعة وتشخيص ومعالجة السرطان، ومن المتوقع ان يتم تشغيل المرحلتين من مشروع النظائر المستقرة في ربيع عام 2020./انتهى/