أكد رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الاسلامي على أن العقوبات الامريكية في مجال البتروكيميائيات لم تشكل خطوة جديدة، مشيرا الى أنه لم يعد هناك مجالا لممارسة المزيد من الضغوطات الااقتصادية ضد ايران.

أكد رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الاسلامي محمدرضا بورابراهيمي في تصريح أدلى به لوكالة مهر للأنباء، بأن اعلان الولايات المتحدة بفرض الحظر ضد الشركات البتروكيميائية الايرانية في ظل ظروف يطرح موضوع الحوار فيها، يعد ابتزازا لإيران.

وأشار الى أن لغة واشنطن هي لغة الحُمق، وقرارتها متناقضة حيث تستعين برؤساء عدد من الدول من أجل التوسط للفتح حوار مع ايران ومن جهة اخرى تعلن عن فرض الحظر في مجال البتروكيميائيات، معتبرا أن من يتمكن من كشف السلوك السياسية للرئيس الامريكي دونالد ترامب، يستحق جائزة نوبل.

الحظر على البتروكيميائيات ليس خطوة جديدة

وقال بورابراهيمي: مع اعلان الحظر ضد الشركات الاقتصادية في ايران، باتت جميعها تواجه مشكلة في تبادل العملة وجميعها اصبحت معنية في العقوبات الاقتصادية، واعتبارا بذلك فإن الشركات البتروكيميائية كانت تواجه منذ ذلك الحين مشكلة في تبادل العملة، والعقوبات التي اعلنتها الولايات المتحدة مؤخرا ليست خطوة جديدة، مضيفا أن الشركات البتروكيميائية تعد ضمن القطاع الخاص وقد وجدت الالية اللازمة من اجل مواصلة مبيعاتها، وأن الحرب النفسية الاقتصادية ضد ايران لا تغير في سلوك الجمهورية الاسلامية فيما يتعلق بموضوع الحوار.

العقوبات ضد ايران باتت دون جدوى

وقال رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الاسلامي أن العقوبات الاقتصادية ضد ايران قد وصلت الى مرحلة قد فقدت تأثيرها، إذ أن الامريكيون قد استخدموا كافة طاقاتهم للضغط على ايران اقتصاديا ولم يعد هناك مجالا لفرض عقوبات جديدة.

وأضاف: بعد اعلان الحظر ضد البتروكيميائيات قمنا بدراسة مؤشرات البورصة حيث وجدنا ان اسعار أسهم هذه الشركات لم تنخفض، بل ان بعض منها قد ارتفعت، ما يشير الى ان سوق رأس المال لم تعد تتأثر بالعقوبات الجديدة خلافا للسابق.

وإستطرد الى ما اعلنه وزير الخزانة الامريكية ومستشار اوباما، ضمن تقرير يشير الى أن الاقتصاد الايراني لم يعد قابلا للتأثر بالعقوبات الامريكية وتمكن من تكييف نفسه مع هذه الظروف واجتياز عقبة الحظر، ما يعني أن أي عقوبات مستتقبلية سوف لن تأثر على الاقتصاد الايراني، واجتياز ايران لعقبة العقوبات يعني عدم تمكن الولايات المتحدة من ممارسة الضغط على ايران عبر الالية الاقتصادية.

أمريكا لا يمكنا مواجهة ايران عسكريا ولو خلال يوم

وفي اشارة الى تهديد ايران عسكريا من جانب الولايات المتحدة بعد اعلان لجنة الامن الدولية لموقفها الجديد ازاء الاتفاق النووي، قال بورابراهيمي: جاء هذا التصرف الامريكي رغم أن لغة الحرب قد انتهت صلاحيتها في زمننا، مؤكدا: لا تتمكن امريكا من الخوض في مواجهة عسكرية ضد ايران ولو خلال يوم.

وقال: ان الجمهورية الاسلامية تتحرك من موقع القدرة وانخفاض اسعار العملة الاجنبية في السوق الايرانية يعكس قدرتها./انتهى/.