وقال الرئيس روحاني خلال تسلمه اليوم الاثنين اوراق اعتماد سفير فرنسا الجديد بطهران، فيليب تيبو: رسمت ايران وفرنسا في السنوات الأخيرة ، رؤية واضحة لمستقبل علاقاتهما الثنائية، لذلك من الضروري الاسراع بتنفيذ الاتفاقيات.
واشار روحاني الى صبر ايران وانتهاجها سياسة ضبط النفس خلال العام الماضي، مطالبا فرنسا والاتحاد الأوروبي بالتعويض عن تداعيات انسحاب اميركا من الاتفاق النووي، مضيفا: ان الوضع الحالي حساس وامام فرنسا وباقي الأعضاء الآخرين فرصة قصيرة جدا للقيام بدورهم التاريخي في الحفاظ على هذا الاتفاق، لانه مما لا ريب فيه فان انهيار الاتفاق النووي لايصب بمصلحة ايران وفرنسا والمنطقة والعالم.
واضاف: ان ارادة طهران تكمن في اقامة علاقات حميمة مع باريس، والوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي، والتعاون والمشاركة بنشاط في استقرار وأمن المنطقة، لا سيما مواصلة مكافحة الارهاب.
واكد الرئيس الايراني كذلك على ان بعض القضايا، بما في ذلك استيراد الأدوية والمعدات الطبية وقطع الغيار لطائرات الركاب وتجارة المواد الغذائية أو أجزاء من بعض المصانع والتي تؤثر على احتياجات الشعب وفرص العمل، تتجاوز نطاق الاتفاق النووي وحتى العلاقات الثنائية، وان وضع قيود وحظر على مثل هذه السلع من قبل اميركا هو اجراء لاإنساني تماما ويعكس الحرب الاقتصادية الواسعة النطاق التي شنتها الولايات المتحدة ضد كل ابناء الشعب الايراني.
من جانبه نقل السفير الفرنسي الجديد بطهران "فيليب تيبو" في هذا اللقاء تحيات رئيس جمهورية فرنسا الى الرئيس روحاني، وقال: ان فرنسا مصممة على تنمية علاقاتها مع ايران في شتى المجالات.
واوضح ان فرنسا لن تدخر جهدا لتطوير التعاون الاقتصادي مع طهران، مضيفا: ان طهران نفذت جميع تعهداتها في الاتفاق النووي، وان فرنسا تسعى الى الحفاظ على الاتفاق النووي الذي يحظى بتأييد المجتمع الدولي.
واشار السفير الفرنسي الى ان بلاده تشعر بالقلق من زيادة التوترات في المنطقة، مضيفا: ان باريس على استعداد لاجراء مشاورات مع طهران بشأن الامن والاستقرار في المنطقة.
تاريخ النشر: ١٧ يونيو ٢٠١٩ - ١٤:٣٨
قال الرئيس الايراني حسن روحاني أثناء لقاء بسفير فرنسا الجديد في طهران إن انهيار الاتفاق النووي لن يكون في صالح إيران أو فرنسا أو المنطقة أو العالم، مؤكدا أن الفرصة الزمنية المتاحة أمام الاوروبيين للتعويض قصيرة للغاية.