والتقى امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني "علي شمخاني" والوفد المرافق له، عصر اليوم الاربعاء في عاصمة باشكورتوستان الفدرالية الروسية "اوفا"، بنظيره الروسي "نيكولاي باتروشيف" وبحث معه في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واعرب شمخاني خلال هذا اللقاء عن تقديره للجانب الروسي على جهوده الناحجة في اقامة مؤتمر كبار المسؤولين الامنيين بمختلف الدول؛ مصرحا ان تعزيز المستوى الكيفي لهذه اللقاءات ومناقشة التهديدات والفرص الامنية المشتركة من جانب كبار المسؤولين الامنيين في العالم اسفر عن نتائج مطلوبة لبلورة المواقف المشتركة في هذا الخصوص.
ونوّه امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني بالانجازات المحققة على صعيد التعاون السياسي والامني والدفاعي بين ايران وروسيا فيما يخص الوضع السوري، قائلا : ان مواصلة العملية السياسية في استانا يشكل ضرورة للتسريع في ترسيخ الاستقرار المستدام والقائم على ارادة الشعب السوري.
واكد شمخاني على دور التعاون الوثيق والجاد بين طهران وموسكو الى جانب سائر الدول الجارة لافغانستان بهدف دعم المصالحة الوطنية في هذا البلد؛ مبينا ان الجولة الثانية من المباحثات بين كبار المسؤولين الامنيين لدى الدول الجارة لافغانستان والمرتقب عقدها في النصف الثاني من العام الحالي (الايراني – بدا في 21 اذار / مارس 2019)، تشكل فرصة مواتية للتسريع في عملية تعزيز الاستقرار المستدام على صعيد هذا البلد.
وفي جانب آخر من تصريحاته خلال اللقاء مع امين مجلس الامن الوطني الروسي، تطرق شمخاني الى قرار الجمهورية الاسلامية المتمثل في خفض التعهدات قبال الاتفاق النووي وذلك ردّا على نقض العهود الامريكية والاوروبية؛ مؤكدا ان ايران ستقوم وفقا للمادتين 26 و36 من الاتفاق النووي بخفض تدريجي لتعهداتها، ليكون ردّا على الاجراءات غير المبررة من جانب الاطراف الاخرى والتي تهدف الى تحقيق المصالح الاحادية فقط.