وكالة مهر للأنباء- احمد عبيات: تفاوتت ردود فعل المصريين بشان خبر وفاة الرئيس السابق محمد مرسي، منهم من عبر عن فرحته بالخبر، ومنهم عبر عن استيائه لفرح الآخرين رغم عدم حزنه بالضرورة لوفاة السياسي المغضوب عليه. وبين هذين المعسكرين يطرح السؤال نفسه هل توفى مرسي حقا او تعرض لعملية اغتيال معقدة؟ وفي هذا السياق اشار السياسي المصري المعارض وزعيم حزب غد الثورة "أيمن نور"، في مقابلة مع وكالة مهر للأنباء، الى ان موت مرسي لم يكن موتا عاديا وليس لدينا أدلة قاطعة أنه اغتيال لكنه اغتيال تم ببطء بمعنى إهمال الإجراءات الطبية والتعسف في حقوقه البسيطة والموجودة في القوانين واللوائح.
وكان نص الحوار كالتالي:
1: ماهي ملابسات موت الرئيس مرسي هل كان اغتيالا أم موتا عاديا؟
لا. طبعا هو لم يكن موتا عاديا وليس لدينا أدلة قاطعة أنه اغتيال لكنه اغتيال تم ببطء بمعنى إهمال الإجراءات الطبية والتعسف في حقوقه البسيطة والموجودة في القوانين واللوائح في الحقيقة أدى إلى تدهور حالته الصحية وأدى إلى الوفاة، ونعتقد أن هذا التصرف يسمى اغتيال فهو اغتيال بالامتناع عن تقديم الخدمات الطبية التي يمكن أن تحفظ له حياته.
2: ما مدى مصداقية اتهام مرسي بالتخابر مع قوى أجنبية ولماذا هذا الاتهام؟
في الحقيقة مثل هذه الاتهامات مضحكة ومؤسفة وعندما يتهم مرسي بالتخابر مع حماس في الحقيقة يبقى السؤال الأهم ماذا عن الذين يتخابرون مع إسرائيل، ماذا عن الذين يخدمون مخططات إسرائيل؟ ماذا عن الذين ينسقون كل خطواتهم مع إسرائيل؟ فهؤلاء هم المفروض يتهموا بالتخابر وهؤلاء هم الذين يفتقدون للوطنية لكن التعاون مع حماس باعتبارها أحد جماعات المقاومة هو شرف ولا يمكن ان يكون اتهام.
3: هل يعتبر موت مرسي انتهاء للحكم الإخواني والإسلامي في الدول العربية؟
لا في الحقيقة هذا فرض غير صحيح موت مرسي يعني موت مرسي فحسب، لكن القضية الأهم وهي قضية الديمقراطية في العالم العربي ولا يوجد شك لدينا أن الارادة العربية تتجه نحو الحرية والديمقراطية وستظل الشعوب تطالب بتحقيق ما تريده من حرية وعدالة وغيرها من القيم التي قامت من أجلها ثورات الربيع العربي
4: هل سیکون هناك ردة فعل حقيقية للشعب المصري على موت أول رئيس منتخب من قبله؟
طبعا هناك ردود أفعال بعضها تراكمي وبعضها ثوري، واعتقد أن معظم المصريين أدوا صلاة الجنازة على روح مرسي وفي حالة تعاطف واسعة على مستوى دولي واقليمي ومصري والشعوب هي التي تتعاطف وليس لنا علاقة بالدول ومواقفها ومع ذلك فبعض الدول أبدت تعاطفها وأظن أنه يتوجب على كل أحرار العالم ان يتعاطفوا مع القضية المصرية وأن يناهضوا هذا الحكم الاستبدادي القاتل لآلاف المصريين الذين تم قتلهم في الشوارع لمجرد أنهم يريدون ان يعبروا آراءهم، كل الشعوب الحرة مطالبة أن تتخذ مواقف مساندة للقضية الفلسطينية والقضية الفلسطينية بالنسبة لنا لا تنفصل عن اصلاح الاحوال في مصر لان مصر تحولت في عصر السيسي الى اداة من ادوات اسرائيل في هذه المنطقة"./انتهى/