وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية، "حميد رضا دهقانياوضح انه في عام 2002 قدمت البلدان العربية مبادرة من الأمير عبد الله، ولي العهد السعودي آنذاك، بتقدم خطة للجامعة العربية في اجتماع بيروت، وفي تلك اتلخطة اقترحت أن تعود اسرائيل إلى حدود 4 حزيران 1967 مقابل أن يبدأ العالم الإسلامي التطبيع معها.
وأكد هذه المبادرة كانت من البلدان العربية، وبموافقتها، ولكنهم قالوا إن العالم الإسلامي سيطبع العلاقات، وطرحوا الفكرة تحت اسم مبادرة السلام العربية، وفي المرحلة الأولى أدخل الصهاينة 14 تغييراً على المبادرة ورفضوها. وما تزال كذلك حتى اليوم.
عندما وافقت البلدان العربية على المبادرة وتقدمت بها، قال قائد أحد البلدان العربية، وهو اليوم متوفي: إذا كنتم قد قبلتم بحدود 4 حزيران 67، وتوافقون على التطبيع في حالة رجوعها، فما الذي دفعكم إلى القتال من 1948 إلى 1967. إذ كنتم ستقتنعون بحدود عام 1967 وتبيعون الباقي فما الذي دفعكم للقتال طوال السنوات الماضية، وتدعون الفلسطينيين والعرب إلى المقاومة؟
وأكد على ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية رفضت مؤتمر مدريد، وأقامت مؤتمراً مضاداً للمقاومة.
وتابع لكن اسرائيل لم تقبل حتى بذلك، وذهبت خطة الدولتين طي النسيان، وفي عهد ترامب انتهى أمرها.
واعتبر أن الأمريكان والاسرائيليين انتقلوا من خطة الأرض مقابل السلام، إلى المال مقابل السلام، حيث يقدمون مالاً مقابل نسيان امر فلسطين والعزة والشرف. ويخططون لدفع القليل من الأموال لغزة والضفة الغربية ومصر والاردن ولبنان، والسعودية والامارات وقطر هم من سيدفعون هذه الأموال ونحن نعطيها لكم.
ولفت إلى أن الأطراف المشاركة في الصفقة على علم بأن الشعوب لن ترضى بهذه الصفقة، لذلك قرروا تقسيمها إلى قسم سياسي تم تاجيله وقسم اقتصادي يُقام في البحرين.
في هذه الخطة يريدون الكلام عن 3 محاور، الأول هو النمو الاقتصادي الذي حددوا له قرابة 150 مشروع، ويتمتقسيم المشاريع في ابلدان المختلفة ويجب اجرائها، الثاني هو حول التنمية البشرية وفي هذا المجال حددوا قرابة 40 مشروع، ويقولون في هذه المشاريع، تتعلق بالتنمية البشرية في فلسطين، وفي النهاية مشروع عن الحكومة ويشمل 25 خطة، ويقولون سنمنح 50 مليار دولار 70% من أموال البلدان الخليجية 20% من الأمريكان و 10% من أوروبا.
واعتبر أن الضغوط الغربية على إيران هي جزء من الدفعات الغربية للبلدان العربية مقابل تهميش القضية الفلسطينية، داعياً البلدان العربية للانتباه ومعرفة العدو من الصديق وعدم الانجرار إلى ما يريده الصهاينة، ومشاريع التفرقة./انتهى/